من يستفيد من سياسة تفقير الفقير وإغناء الغني بمنطقة “درب السلطان”؟ وإلى متى…؟

الدار البيضاء - أحمد أموزك 

 

خلال لقاء أجرته جريدة “أصوات” بمجموعة من أبناء منطقة “درب السلطان”،الذين يطالبون بتحسين المستوى المعيشي للساكنة، حاورناهم حول الوضع المعاش؟ تفكيكهم لأدوات السقوط التي تلف المشهد؟ وتصوراتهم للتنمية والتنمية المستدامة؟.

في هذا السياق يقول الفاعل الجمعوي “أ،م”: «أن منطقة درب السلطان تعيش على وقع توزيع غنائم المنطقة على فئات معينة فقط…، مع اعتماد سياسة الإقصاء التام لمواطني المنطقة».

 

هناك سياسة تدبيرية يسلكها القائمون على تسيير الشأن المحلي بهاته المنطقة، تسعى في أهدافها إلى «تفقير الفقير…. وإغناء الغني»، تضيف السيدة “رحمة”.

 

منطقة درب السلطان تعاقب على تسييرها مجالس جماعية منتخبة منذ سنة 1993، غيروا مسار وتوجيه الهدف من إنشاء جماعات ترابية، حيث عملت هذه الأخيرة على التلاعب المكشوف في الاسواق الجماعية (سوق الغرب “جميعة”)، حيث تم تحويل مراحيض السوق إلى محلات تجارية، كما تم سحب بعض المحلات من أصحابها الفقراء…، ليتم منحها للاغنياء، كما أن هناك مراحيضا بالسوق يستفيذ منها منتخبون جماعيون دون إذنى تدخل من السلطات الوصية، (تقول إحدى الضحايا سحب دكانها منها)، و هناك ملفات فتحت و لم يعرف مآلها.

 

وفي سياق متصل فقد سبق أن أثيرت بسوق “سيدي محمد بن عبد الله”، ضجة حول إقدام أحد المسؤولين بالجماعة الحضرية “بوشنتوف” على تلاعبات غير قانونية، ورغم دخول النيابة العامة على الخط، واستدعاء ذات الموظف، لم يعرف بعد أين وصلت الامور!!!.

 

بالإضافة إلى أن هناك إشكاليات الاستيلاء على الدور الآيلة للسقوط في “درب كلوطي”، واستفادة منتخبين جماعيين وموظفين منها، حسب ما أفاد لنا به أحد العارفين بما يجري ويدور.

 

فقد عرفت منطقة “درب السلطان” انتشارا كبيرا للبناء العشوائي مدعوما لهدف انتخابي، والمتاجرة فيه، ما جعل بعضهم يتحول بين ليلة وضحاها إلى ثري من أثرياء البلاد، ولم يكونوا إلى السنوات القليلة الماضية يمتلكون (رغيف ليلة).

 

عملية التوظيفات التي تعرفها المنطقة، تفتح في وجه الغرباء، في حين يترك أبناء المنطقة عرضة للتشرد والضياع، (حسب إفاذة مجموعة من شباب حي درب الكبير).

 

أوضاع تعيش تحت ظلماتها ساكنة منطقة درب السلطان، من تفاقم الهشاشة المزمنة، و انتشار واسع للفقر المذقع، والبؤس، نتاج تعاقب مجالس جماعية لم تحقق أي برامج تنموية بالمنطقة «ممثلي الساكنة بالمجلس تعيش في ڤيلات بأحياء راقية “كاليفورنيا”، والساكنة تعيش في غرف لا تتعدى مساحتها 4 امتار» (حسب ما رصدناه بشكل مباشر).

 

الساكنة بمنطقة “درب السلطان” تتصارع من أجل لقمة العيش، ومن اجل تحقيق حاجيات بسيطة في حياتهم اليومية، ما يجعل المنطقة تعيش على وقع الفوارق الاجتماعية بشكل صارخ.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه لدى جميع الساكنة «إلى متى سيظل الوضع هكذا؟؟».

التعليقات مغلقة.