“انمرود” أو العقد في الشعر الأمازيغي ب”آيت واوزك”

الحسن اعبا

“انمرود”، هو تلك الجوهرة الثمينة التي تكون في واسطة العقد..، وهو الإسم الذي يطلق على هذه الجوهرة عند قبائل ..ايت ؤحميدي..بشرق تازناخت ..او كما نسميه..اسيف ن ؤحميدي..بجماعة وقيادة وسلسات… 

وتعتبر المجوهرات والحلي مهمة جداً للسيدات وتحرص على اقتناء جميع أنواعها وتقوم بارتدائها في المناسبات والحفلات المهمة لأنها تزيد من جمالها، ويوجد أنواع عديدة من الحلي والمجوهرات التي يتم استخدامها للتزيين، ولا زالت الحلي بالمغرب يدرس من طرف الباحثين، كما أن “اللقى” الأثرية القديمة والتي تؤكد أن الحلي فن ظهر بالمغرب في بداية العصر الحجري الأعلى، أي حوالي الألفية الثالثة والعشرين قبل الحاضر، إذ قام الإنسان بتحويل مواد بسيطة من أصل حيواني أو نباتي أو معدني إلى حلي يتزين بها أو ليتقي بها من قوى الطبيعة. 

اكتشفت أولى الحلي وأدوات الزينة بالمغرب بعدة مواقع تؤرخ للعصر الحجري الأعلى، أوما يصطلح عليه بالحضارة “الأيبروموريزية” (مغارة تفوغالت بوجدة)، و”دار السلطان” و”المناصرة” (الرباط)، و”افري البارود” (بن سليمان)، و”افري نعمار” (الناظور)، ومن بين هذه “اللقى” الأثرية نجد مواد ملونة باللون الأحمر والأصفر وأصدافاً بحرية مثقوبة وقلادات حجرية. 

وقد قال الشاعر الأمازيغي المرحوم “ايت سعيد بلا ؤموطوس” عن هذا العقد “انمرود” في قصيدة تعود إلى سنة 1988. 

اتازرا ءيزلاين دا گيم اد فلاسن ساولغ

نساول ف ؤنمرود توزومت نونت اغ ءيترس

گان اگليد ؤالله ار نيت ءيطاف اتيگ

ءيزلاين هان نگادان يان س يان اياد

اكولو نقرط اد ءيگان مايتاسي يان

هذا ما قاله المرحوم الشاعر الرايس “ايت سعيد بلا ؤموطوس” حول ..انمرود..، أشك أيضا أن هذه العقود تزودنا بأسماء الحلي ومعادنها وأثمنتها وقيمتها، أيضا هذه العقود تعبر بالواضح على نوعية الحلي المتداولة في تلك الفترة التي يؤرخ لها العقد، كما تعبر هذه الحلي على القيمة الفكرية والاجتماعية للفرد والأسر والجماعة بشكل عام 

 

ملاحظة لقد قال الشاعر 

ثدا البيت وذلك بمناسبة عرس أقيم آنذاك.

التعليقات مغلقة.