طانطان: اعتصام العزة والكرامة للارامل، ونساء ثكلى، والطريق المسدود لبطائق الإنعاش؟؟؟!!!

كريمة غالط الشرايبي

دخل اعتصام “العزة والكرامة” يومه 60 أمام مقر عمالة اقليم “طانطان”، ولم يعرف لحد كتابة هذه الأسطر حلا ولا أذنا صاغية من المسؤولين المباشرين!!!!

 مراحل مرت على هذا الإعتصام من وقفات وشعارات وتحديات من الأرامل المعتصمات، اللواتي لقين دعما ومساندة من “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، فرع طانطان، وتنسيقية المعطلين بطانطان، مع التفاتة بسيطة من فرع حقوق الانسان بالإقليم.  

كل هذا قد يجعل العديد من متتبعي “جريدة أصوات” المتسمة بالحقيقة والتتبع المستمر لقضايا المواطن وللشارع المغربي، أن يتساءلوا عن تأخرنا في طرح هذا المشكل؟ لن نكون بعيدين عن الجواب حين نذكر أن مثل هذه الإساءات في حق أصحاب بطائق الإنعاش باقليم طانطان تطفو على الواجهة ثم تختفي بمجرد حلها نسبيا، إلا أن هذه المرحلة ليست كسابقاتها، حيث تمس فئة مميزة من المجتمع المغربي التي تتجلى في المرأة الأرملة!!!، فكيف يعقل أن تكون هذه المراة واجهة للتعدي على حقوقها التي وضعها القانون منذ إقرار هذه البطائق الخاصة للانعاش الوطني؟، كيف لهن أن يتقبلن وضعا كهذا، وهن اللواتي يعتمدن على هذا المدخول البسيط  الذي بقي لهن من زوج متوفى او ابن متوفى؟.

 

ربما هي أسئلة منطقية ضمن هذا المشكل، إلا ان الإجابة عنها قد تظهر فكرة خطيرة لما يحدث وراء الكواليس!!!!؟؟؟

وكما ذكرنا سابقا فجريدتنا “أصوات” واكبت أحداث هذا المشكل من خلال  جلسة صريحة مع هؤلاء الامهات والارامل أمام مقر عمالة اقليم طانطان، وكان أول ردة فعل منهن حين علموا بمنبرنا الصحافي (جريدة اصوات) ان طلبن منا تغطية هذا المشكل بالصوت والصورة لنقل الحقيقة على لسانهن، لكن هذا لم يمنعنا من تحقيق أملهن في نقل الخبر بكل ثقة وحقيقة، رغم أننا أصبحنا نعيش في زمن قول الحقيقة قد يوجع البعض، مما يؤثر احيانا على حامل الرسالة بكل مسؤولية إلى الدخول في متاهات وحسابات بعيدة عن  النقاش المطروح!!!! 

* جريدة اصوات:

هل تم اعلامكن سابقا بقرار اقتطاع او سحب كامل لأجوركن الخاصة ببطائق الانعاش؟

هنا تقدمت سيدة مسنة وخمار الملحفة يغطي نصف وجهها (أنا أوليدي الله ارحمو هو اللي كان نافعني، ومنين توفى حيدولي نص كارطيتي). 

لتتدخل واحدة أخرى وتنوب عن صديقاتها فتقول (نحن كنا في بداية هذه الوقفة الاعتصامية أربعة وعشرين امرأة، أغلبيتهن تم اقتطاع نسبة النصف من أجر بطائقهن، بدون أي إعلام مسبق، حيث طبق هذا الإجراء ضدنا اسبوعا قبل عيد الأضحى المبارك، كما أن هناك حالتين او ثلاث حالات تم توقيف بطائقهن بصفة نهائية، و ما آثار غضبنا أكثر هو لماذا تم إقصاءنا نحن بالضبط؟ نحن الأرامل والأمهات اللواتي فقدن أبناءهن؟ فأين هي حقوق المرأة التي  يوصي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله (والله اطولها فعمرو) وآخرها  ضمن خطاب العرش؟ كيف عزز واوصى بالمرأة في المجتمع ؟ كيف لنا أن نعيش بنصف هذه البطاقة، ولم نكن لنكتف بها وهي كاملة وسط غلاء المعيشة؟

 

* جريدة أصوات: هل تواصلتم مع الجهات المسؤولة للتوصل  لحل مشكلتكم؟

لقد حاولنا التواصل معهم لكن للأسف لم يعر أحد اهتماما لنا ولمطلبنا هذا الذي نعتبره حقنا وحق أزواجنا وأبنائنا، ولا نطمع في شئ اخر، وقد قام السيد باشا الإقليم بزيارة خاطفة لنا، ليتم بعدها تجاهلنا ونحن أمام مقر العمالة منذ 60 يوما، رغم مرور سيارات جميع المسؤولين والمنتخبين الاقليميين من أمامنا، ليبقى مصيرنا مرتبط بجواب الجهات المسؤولة بالرباط، ردا على مراسلة عمالة الاقليم، ومنذوبية الإنعاش الوطني بطانطان كما جاء على لسانهم.

 

*جريدة أصوات: كيف تفسرن هذا التراجع في عددكن أو بالأحرى الانسحاب؟

(قد نقول أن المعتصمات السابقات توصلن لحل مع المسؤولين دون إعلامنا بمضمون الاتفاق، أو تم اقناعهن بوجود حل، أو احسسن أنهن اصبحن مقتنعات بذلك النصيب، ولم لا نقول تخوفن من ضياع ما تبقى لهن، فانسحبن). 

اذن يبقى السؤال المطروح: كيف يتم إقصاء المستفيدات من بطائق الإنعاش الوطني دون سابق إنذار؟ وأي جهة تستفيد من النصف المتقطع من البطاقة؟ وإلى متى سيبقى هذا الاعتصام مفتوحا؟؟؟

التعليقات مغلقة.