استياء كبير من انقطاع الماء الصالح للشرب ببرشيد

عثمان الدعكاري 

تعيش جميع الأحياء السكنية بمدينة “برشيد”، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، على وقع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، وهو الأمر الذي أثار استياء الساكنة التي أغاضها إقدام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على قطع هذه المادة الحيوية في أوقات متباينة، بالليل والنهار.

ويرجع استياء المتضررين بحسب تصريحات متطابقة لعدد من سكان مدينة “برشيد”، إلى الأوقات التي يتمّ فيها قطع الماء دون إشعار المستهلكين، وهو الأمر الذي يخلق جوا من القلق والغضب لعدم تمكنهم من قضاء حاجياتهم المرتبطة بالماء، مطالبين بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل المتكرّر، أو على الأقل إخبارهم بمواعيد انقطاع الماء وعودته.

في المقابل، أشار أحد العاملين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ب”برشيد” ل”جريدة أصوات”، فضل عدم الكشف عن هويته، أنه يتم تزويد الساكنة التي تقدر بـ174.687 نسمة، لفائدة 51.054 مشترك بالماء الشروب، انطلاقا من قناة الجر الرئيسية، من محطة المعالجة “الدورات”، بصبيب يفوق 320 لتر في الثانية، وذلك في ظروف عادية وبصفة منتظمة باستثناء بعض الأعطاب التي تتم معالجتها في حينها وفي زمن قياسي،

وأضاف نفس المصدر، إلى أن إطلاق أوراش صيانة لإعادة هيكلة البنية التحتية وتقويتها بالمدينة، سواء في شبكات الماء الصالح للشرب أو الصرف الصحي أو غيرها، يتسبب، بين الفينة والأخرى، في حدوث أعطاب مفاجئة، وهو ما يفرض قطع الماء بسرعة دون التمكن من إشعار الساكنة.

وأوضح المصدر ذاته، أن الأوراش الجارية بعدد من الأحياء المستصلحة من جهة، والأشغال التي تعرفها بعض الأحياء من جهة ثانية، تتسبّب في إصابة القنوات الرئيسية للماء الصالح للشرب التي يعود تاريخ إنشائها إلى أربعينيات القرن الماضي، وذلك في أفق الانتهاء من إصلاحها قبل شهر أبريل القادم.

واستغرب أحد الفاعلين الجمعوين لجريدة “أصوات” بقوله هل مدينة برشيد حقل تجارب؟ 

ويتساءل نفس المصدر، ما هو دور رئيس المجلس البلدي الذي تم التصويت عليه من طرف الساكنة من اجل الدفاع عن مصالحها؟ هل دوره في أن يقف موقف المتفرج على هاته المعاناة؟ 

ويضيف المصدر ذاته، لا يعقل أن ينقطع الماء طيلة اليوم ورئيس الجماعة لا يفكر إلا في مصالحه وتنظيم سهرات ساكنة برشيد في غنى عنها، والساكنة تعاني ويلات انقطاع الماء بشكل يومي بدون الساعة محددة،  على حد قوله.

وأضاف، الغريب في الأمر أن جميع المدن المحيطة بالمدينة لا تعرف انقطاع الماء بثاتا الا مدينة “برشيد” التي تعاني ساكنتها من انقطاع الماء بشكل يومي وغير محدد بالزمن حتى تتسنى للساكنة القيام بأشغلاها اليومية.

وللإشارة فمعاناة ساكنة مدينة “برشيد” تزداد قثامة بسبب ملوحة مياه الشرب، وما فتئت الساكنة توجه نداءات متكررة لايجاد حل لهذا المشكل الذي تعرفه المدينة منذ سنوات كثيرة، مطالبين بربط المدينة بمياه العيون المجاورة الصالحة للشرب، لكن لا حياة لمن تنادي.

التعليقات مغلقة.