الضرب في السيد نائب وكيل الملك بفاس هو محاولة لهدم القضاء والمؤسسات “الجزء الثالث”

جريدة أصوات

الجزء الثالث

 

في استقراء لجريدة “أصوات” لآراء مواطنين في حملة الأكاذيب التي تحاول تشويه صورة المؤسسات الرسمية للدولة المغربية ورجالاتها، أكدت فعاليات ومتنوعة ومختلفة ممن التقتها الجريدة، أن ما قيل عن وجود ما اصطلحت عليه “الشروق” المأزومة جورا وبهتانا من وجود حماية للفساد وخاصة المنتمين للأصالة والمعاصرة، حيث خصوا بعض رموزها بالاسم، لن نذكر أسماءهم احتراما لمكانتهم ولوطنيتهم الصادقة، قال أحد العارفين بالشأن القضائي في فاس ألا مسطرة تم تحريكها ضد هؤلاء، وأن ما قيل هو قول يراد به باطل، بل أن المصدر عينه قال لجريدة “أصوات” أتحدى مروجي تلك الإشاعات أن يأتوا بملف واحد ذا صلة بالقول الغوغاء، وأن الأستاذ الجعواني “أشرف من أشرف منتسبي “الشروق”.


وأضاف مصدر آخر أن ما تم التصريح به حول وجود أملاك في ملكية الأستاذ “الجعواني”، فندق بمولاي يعقوب، محل لبيع أجزاء السيارات، مقهى، وآلاف الهكتارات بجماعة “عين بوعلي”، كل ذلك كذب ولا أساس له من الصحة وأنه من صنع خيال ذهن مروجي محطمي ومشوهي المؤسسات الرسمية وأذنابهم من أعداء الوحدة الترابية.

 

وأضافت نفس المصادر التي التقتها “جريدة أصوات” أن الإساءة للقضاة وللجهاز القضائي بصفة عامة تصرف غير مقبول ويجب التصدي له ولكل هذه الممارسات عن طريق الصرامة والردع في حق هؤلاء الذين يشوهون صورة القاضي بصفة عامة.

 

فيما قال زميل للأستاذ جعوان “كان زميلي في الدراسية الجامعية وصديقي وأخي الذي لم تلده لي أمي، كان مثالا للجدية والاجتهاد، وكان أول من اشترى مجموعة كتب العلامة “السنهوري” في دفعتنا، وربما الوحيد، وكان حريصا على حفظها لدرجة أننا كنا نناديه ب”السنهوري”، وكان من بين المتفوقين الأوائل في الدراسة الجامعية في الدورة الأولى من كل سنة، وأنهى دراسته الجامعية في ظرف أربع سنوات، أي في دورة ماي 1995 بتفوق، واجتاز مباراة القضاء في شهر يونيو 1995 هو و الأستاذ “بويحياوي” زميلنا أيضا في نفس الدفعة وكان ذلك يوم 28 يونيو 1995

فيما اعتبرها أحد محاورينا ضريبة النجاح مضيفا أن الجبال لا تهزها الرياح.

 

كما أن أغلب المحاورين أشادوا بخصال الأستاذ “عبد الفتاح جعوان” وعبروا عن تضامنهم معه فيما يتعرض له من هجوم من قبل “الشروق” في محاولة لكسر صرامته في تطبيق القانون.

فيما قال آخر “يجب إيقاف هذه المهزلة، ما يحز في النفس حقا أن القضاء هو الساهر على حماية حقوق وحريات المواطنين، في حين أننا عاجزين عن حماية أنفسنا في وقت أصبحت فيه سهام بعض عديمي الضمير تستهدف قضاة أخيارا مشهود لهم بالكفاءة وحب العمل والإخلاص والتفاني فيه، كل التضامن مع زميلنا “ذ. جعوان” الذي نفتخر بالعمل إلى جانبه لما لمسنا فيه من مستوى عال علما وأخلاقا”.

وقال آخر “الإساءة لأي احد منا هي إساءة للجسم القضائي برمته ويتعين التعامل بالجدية والحزم اللازمين لرد الاعتبار لنا جميعا “فيما اعتبر آخر أن مثل هاته الحملات تحاول ضرب استقلال السلطة القضائية واستقلال القاضي، مستشهدا بقول الحق وعلا “إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) سورة النور، صدق الله العظيم.

وطالب آخرون بتدخل “نادي قضاة المغرب”، حيث قال أحدهم “كلمة في حق رجل يستحق كل الاحترام والتقدير. الأستاذ عبد الفتاح جعوان رجل شهم وقور وصادق ومتخلق ومتواضع وصادق في الأفعال و الأقوال؛ مرجع قانوني بامتياز كون أجيالا من الملحقين القضائيين وأطرا، و لا زال يؤطر العديد من القضاة الحديثي العهد بالسلك القضائي؛ هذه الشخصية الفذة تواجه في الأشهر الأخيرة حملة مسعورة استعملت فيها أقلام مأجورة الهدف منها أولا التأثير على القضاء والمس باستقلاليته، وثانيا التشويش على الأستاذ الذي كُلِف بالإشراف على ملفات كبرى، اتخذت فيها قرارات مست بأشخاص كانوا يعتبرون أنفسهم فوق القانون، والأكيد أن الدور سيأتي على قضاة آخرين -عندما يصدرون قرارات تضر مصالح هؤلاء –  ولعل الأيام القادمة ستكشف عن من تورط في الإساءة إلى هذا الهرم القضائي الرفيع المستوى، والأكيد أن من يعرف “الجنرال” اللقب الذي يطلقه عليه زملاؤه في العمل احتراما وتقديرا لكفاءة ومكانة هذا الرجل، لم ولن تؤثر فيه هذه الاتهامات الباطلة، وسيظل محاربا صامدا في مواجهة أعداء استقلال السلطة القضائية”.

 

وقال آخر “الأكيد أن حملات الاستهداف والتشهير التي يتعرض لها استأذنا وأخينا عبد الفتاح جعوان منذ فترة ليست بالقصيرة، هي فضلا عن اعتبارها أفعال جرمية واضحة ينبغي فتح أبحاث قضائية جدية بشأنها وترتيب الآثار القانونية الواجبة في حق المتورطين في ارتكابها وكل من يدور في فلكهم، فهي تنطوي أيضا على محاولة للتأثير بصفة غير مشروعة على استقلال القضاة جميعا، ومساس خطير باستقلاليتهم وهو ما يحتم علينا جميعا حماية استقلالية القضاء والقضاة وقطع الطريق على التأثيرات غير المشروعة ومحاولات ذلك التي تستهدف استقلاليتنا، لذا وجب التفكير الجمعي في الصيغ المناسبة للتحرك عبر مختلف الآليات المؤسساتية المتاحة قانونا.؛ “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تحية تضامن مطلق ولامشروط مع الغيور الأول على كرامة وشرف وعزة القضاة أخي العزيز عبد الفتاح جعوان،”يا جبل ما يهزك ريح.

 

 و قال آخر “انطلاقا من إيماننا، ومن الغيرة والحب الذي أكنه لمنطقة  جماعة “عين بوعلي”، نواحي فاس، وكذا باعتبارها مسقط رأسي، وكذا بحكم العلاقة الوطيدة والقرب والمعرفة التي تربطني بزميلي “عبد الفتاح جعوان”، منذ الابتدائي والإعدادي والثانوي فالجامعي، وكذا القرب الحالي بالحياة العملية بانتمائنا لأسرة العدالة، فما قيل في حق هذا الشخص من كذب وبهثان والنبش في أعراض الأموات، لا بد لي من استجلاء وإزالة اللثام عن كل ما قيل، لأنني قد أكون صادقا ومقيدا بالحقيقة بينما الكاذب يمكنه أن يقول أي شيء، وتشويه السمعة وسيلة كل حاقد.


المناضل الحقيقي هو الذي لا يسكت عن قول الحق، مستدلا بقولة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، “حين سكة أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق”.

 

وأضاف نفس المصدر “إن كل ما قيل عن الأستاذ الفاضل، عبد الفتاح جعوان، في ذلك الموقع المشبوه هو كلام باطل لا أساس له من الصحة، ولا يستند على أسس وأدلة، في تلك الافتراءات والادعاءات التي يقدمها”، مضيفا “الكلام كثير، ولاشيء له علاقة بالفساد المالي ولا التحكم وكأننا في سنوات الجمر والرصاص” وأردف قائلا “لم يتقدم صاحبنا ولو بملف واحد يحدد لنا رقمه والسنة وأطراف النزاع ونوع المشكل، وما هو الخرق الذي فعله المتحامل ضده بالدليل والحجة دون لف ولا دوران؛ رغم استعانته بعدة جهات كلها متحاملة ومنزعجة من جدية وكفاءة وجرأة الأستاذ جعوان، نحن لا نريد مثل هذا الهجوم والتشهير بالشخص ومحاولة خدش وتشويه لصورته الشخصية والمهنية، وكذا صورة عائلته الصغيرة والكبيرة، وكذا الإساءة لذاكرة المنطقة الأبية وذكر الأموات بسوء، إن كل ما قيل في حق هذا الشخص لا يخرج عن حملة مغرضة وممنهجة (مدفوعة الثمن)، وراءها الحقد والكراهية والضغينة من طرف ذوي النفوس الضعيفة التي يزعجها النجاح في الحياة المهنية”.

التعليقات مغلقة.