فرقة “أدوار للمسرح الحر” بكلميم تبدأ جولة مسرحية في عدة مدن مغربية

جريدة أصوات

 

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، يحتضن مسرح “بن مسيك” بالدار البيضاء، الخميس 8 شتنبر 2022، ابتدا ء من الساعة السادسة والنصف مساء، العرض المسرحي، لفرقة “أدوار للمسرح الحر” بكلميم، “نصراني فتراب البيظان”، وهو من إعداد وإخراج الفنان “الوادنوني عبد اللطيف الصافي”.

العرض المسرجي “نصراني فتراب البيظان” يتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح الأمازيغي، المقام في دورته الخامسة.

وقد حظي هذا العرض، بدعم الجولات لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، خلال هذه السنة، يمثل تجربة مسرحية جديدة يخوضها المسرحي “الصافي”، ويشكل انطلاقة فعلية للجولة المسرحية للفرقة والتي ستقود فريق العمل الى مدن الدارالبيضاء، ابتداء من يوم الخميس 8 شتنبر 2022، بقاعة مسرح “بن مسيك” على الساعة السادسة والنصف مساء، ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح الأمازيغي في دورته الخامسة.

كما سيتضمن برنامج جولة الفرقة عرضا سيقدم بمدينة “الجديدة”، يوم الجمعة 9 شتنبر 2022، بمسرح الحي البرتغالي، على الساعة السابعة مساء، وآخر بمراكش، يوم الإثنين 12 شتنبر 2022، بالقاعة الصغرى (المركز الثقافي الداوديات)، على الساعة الثامنة والنصف مساء؛ إضافة إلى عرض آخر سيقام بمدينة تزنيت، الثلاثاء 13 شتنبر 2022، بدار الثقافة “محمد خير الدين”، على الساعة الثامنة مساء.

وقد اختارت الفرقة، هذه المرة إعداد عرض مسرحي عن نص “خمسة أشهر لدى البيظان” لكاميل دولز، والتي تراهن، من خلاله، على اللغة الحسانية والعربية.

وقد التأم فريق عمل من الكفاءات الفنية من الجنوب، الفنان عبد اللطيف الصافي، معدا ومخرجا، والفنان عبدالعزيز نافع في المحافظة العامة وإدارة الخشبة، فيما سهرت على إعداد سينوغرافيا العرض الفنانة أسماء هموش، ويشرف على الإضاءة والموسيقى، الفنان ابراهيم عجاج، كما يحظى بإدارة التواصل والعلاقات العامة للأستاذ عبد الحق ميفراني.

المسرحية، يقوم بتشخيص أدوارها ثلة من الفنانين الشباب، تألقوا في العديد من العروض المسرحية وتوجوا بالعديد من الجوائز، وهم على التوالي: أيوب بوشان، مصطفى اكادر، حمادة أملوكو، إبراهيم بنرايس.

وتحكي المسرحية عن كاميل دولز والذي “لم يأبه لتحذيرات كل من التقاهم في لانزاروطي، فعقد العزم على تحقيق حلم طالما راوده وهو النزول بسواحل الصحراء متخفيا في هيئة مسلم؛ لكن قدره، بعد أن وطأت قدماه أرض الصحراء، وأصبح وحيدا في عالم تطوقه مجموعة من الاساطير والتراجيديات، استحال الى تجربة مريرة إثر سقوطه بين يدي مجموعة من “البيظان” الذين سلبوه كل ما يملك وعذبوه واقترب من الموت مرات عديدة..”.

وانطلقت رغبة المخرج عبد اللطيف الصافي، أولا في الإعداد للنص الدرامي، على الاشتغال على  النص الأدبي “خمسة أشهر لدى البيظان”، في المقام الأول، من قوة كاتبه  في التحدث عن مغامرته وعن مجتمع  الرحل في أرض “البيظان” الذي يستكشفه بإصرار تتوزعه الرغبة و الرهبة.

“كاميل دولز” كباحث انتروبولوجي ومغامر، اهتم بكشف الجوانب الخفية في حياة الرحل بالصحراء المغربية أواخر القرن التاسع عشر.

أحداث مسرحية “نصراني فتراب البيظان” ليست فقط أحداثا حقيقية بل هي ولادة جديدة ومتجددة للذاكرة تدعونا الى استحضار مفهوم “الهوية”، واستعادة نبض الحياة في الصحراء على خشبة المسرح  وترتيب العلاقات الاجتماعية والإنسانية، انطلاقا من جدلية الآنا والآخر، ومن ثنائيات الرفض والقبول والموت والحياة والاستقرار والترحال  والحقد والحب.

وتراهن فرقة “أدوار للمسرح الحر” بكلميم على تحقيق فرجة مسرحية قريبة من وجدان الجمهور في أقاليمنا الجنوبية، وهي بحث مسرحي متجدد، يحاول جاهدا تحقيق انفتاح المسرح المغربي على جماليات تلامس تجربة المسرح الحساني في الجنوب، والتي بدأت تترسخ أكثر  السنوات الأخيرة.

التعليقات مغلقة.