“أخنوش” يترأس وفد المغرب في اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تحويل التعليم

ترأس رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الوفد المغربي المشارك في فعاليات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، “قمة الأمم المتحدة حول تحويل التعليم“، المقامة يوم 19 سبتمبر الحالي، بنيويورك، وخلال هاته الفعاليات ألقى “عزيز أخنوش” كلمة المغرب ذكر في بدايتها بجهود المغرب في مجال الاهتمام بالتربية والتكوين بتوجيهات سامية من جلالة الملك نصره الله، وضمنها تعزيز علاقات جنوب جنوب في نفس المجالات. 

 

 وخلالها تقدم السيد رئيس الحكومة المغربية بشكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة على دعوته الكريمة إلى هذه القمة الهامة المتعلق موضوعها ب‏تحويل منظومة التعليم، مذكرا بالسياق الذي تنعقد فيه المتسم بتوالي الأزمات والتي انعكست سلبا على جميع مناحي الحياة البشرية، وخاصة  خدمات ‏التعلم والتربية والتكوين.‏

 

وذكر السيد عزيز أخنوش بما حققته المملكة المغربية بتوجيهات ملكية سامية، من تقدم كبير في مسار إصلاح ‏منظومة التعليم وتجويدها في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية تماشيا مع طموحات ‏الأجندة الأممية 2030 للتنمية المستدامة، وأيضا انسجاما مع الأهداف الاستراتيجية ‏للنموذج التنموي الجديد.‏

وعرض المسؤول الحكومي المغربي الخطوات التي أطلقها المغرب في هذا الباب من جهة إعداد خارطة طريق تستهدف الارتقاء بمنظومة ‏التربية الوطنية خلال الفترة الممتدة من عام 2022 وإلى غاية عام 2026، على أساس إطلاق مشاورات وطنية شاملة، وفق ‏منهجية تشاركية تعتمد على مساهمة مختلف الأطراف المعنية بالتحول التربوي ‏والتعليمي.‏

وتستند خارطة الطريق هاته على ثلاثة محاور رئيسية، تروم تمكين التلميذ من ‏تملك الكفاءات والمهارات الأساسية؛ وتعزيز أداء المعلم وتطوير قدراته على ‏تأمين التحول في التعليم؛ وتجويد المدرسة من خلال إحداث مؤسسات تعليمية ‏حديثة ومنفتحة.‏

وتهدف هاته الخارطة إلى بلوغ ثلاثة أهداف رئيسية في أفق عام 2026، ضمنها تقليص معدل الهدر المدرسي بنسبة الثلث، الرفع بنسبة 70٪ من عدد التلاميذ المتمكنين من المهارات الأساسية عبر تجويد ‏التعلم وتحسين المعارف، مضاعفة عدد التلاميذ المستفيدين من الأنشطة شبه المدرسية والأنشطة ‏الموازية.‏

والمدخل لتحقيق هاته الاستراتيجية هو إشراك ‏جميع الفاعلين والمتدخلين، تفعيلا لمبادئ الحكامة الجيدة وبذل كل الجهود ‏لتعبئة التمويلات الضرورية واستكشاف مقاربات متجددة لدعم الإصلاح، وضمان ‏تمويل مستدام، وإبرام شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الشركاء الدوليين. ‏

وذكر بالرؤية الملكية السامية بشأن التعاون جنوب-جنوب، الهادف إلى ‏إلى تنفيذ مشاريع تعاون واعدة في مجال التعليم والتدريب مع البلدان الشريكة، ‏وإطلاق مبادرات ملموسة، على غرار مبادرة جلالة الملك محمد السادس بإنشاء ‏‏”معهد إفريقي للتعلم مدى الحياة”، معبرا عن دعم المغرب للنداء العاجل للتحرك وتسريع الجهود من أجل ‏إحداث التحول المنشود في التعليم وللمبادرة الدولية لتمويل التعليم، مجددا التزام المملكة المغربية وحرصها على دعم الشراكة العالمية من أجل تحقيق أهداف التنمية ‏المستدامة 2030، لا سيما في إطار اللجنة رفيعة المستوى المعنية بتحقيق هدف ‏التنمية المستدامة خاصة في الشق الرابع المتعلق بالتعليم.‏

التعليقات مغلقة.