السلطات البلجيكية توقف داعية مغربي بناء على مذكرة اعتقال أوروبية

أوقفت، اليوم الجمعة 30 سبتمبر الحالي، السلطات البلجيكية الواعظ المغربي، حسن اكويوسن، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية.

وقالت مصادر إعلامية فرنسية، نقلا عن وزير العدل البلجيكي، إن الإمام المغربي، حسن إكويوسن، الذي كان موضوع مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها العدالة الفرنسية، اعتقل الجمعة قرب “مونس” البلجيكية الحدودية مع فرنسا.

وتتابع السلطات الفرنسية الداعية المغربي بالإدلاء بتصريحات، اعتبرتها مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية، بحسب أمر التوقيف الموقع من طرف وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين.

وكان الداعية المغربي قد اختفى عن الأنظار ساعات بعد صدور قرار مجلس الدولة الفرنسي والقاضي بطرده، في 30 غشت ، لتصدر بعد ذلك مذكرة توقيف أوروبية في حقه عن قاضي تحقيق في “فالنسيان”، بتهمة “الانسحاب من تنفيذ قرار الترحيل”.

وللإشارة فقد كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت، يوم 28 يوليوز 2022، أمرا قضى بطرد الداعية المغربي معللة القرار ب “خطابات تبشيرية تتخللها تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية” وفق ما صدر في قرار مجلس الدولة الفرنسي.

وكان محامو “حسن اكويوسن” قد طعنوا في قرار الترحيل وقدموا مبررات تتعلق بمكان الولادة، حيث أن الداعية المغربي مزداد في فرنسا قبل 58 عامًا ، إلا أنه مغربي الجنسية، وأن القرار من شأنه أن يسبب “هجوما غير متناسب” يشكل خطرا على “حياته الخاصة والعائلية”.

وانتقدت وزارة الداخلية ، حسب ذات المصدر، الإمام بسبب “الخطاب المعادي للسامية بشكل خاص” وخطبه التي دعت إلى “خضوع” النساء لصالح الرجال. كما أشار أمر الطرد إلى التشجيع على “الانفصالية” و “ازدراء بعض القيم الجمهورية مثل العلمانية والأداء الديمقراطي للمجتمع الفرنسي”.