“شتوكة آيت باها” كادت أن تعيد إنتاج مأساة “الدراركة” و”العركوب” والمسؤولية يتحملها المسؤولون قبل الكلاب الضالة

مأساة جديدة من مآسي الكلاب الضالة، والضحية هاته المرة تلميذة تعرضت، مساء يوم الخميس، لهجوم كلاب ضالة، بمركز “سيدي بيبي” بإقليم “اشتوكة آيت باها”.

ووفق مصادر إعلامية، فقد هاجمت مجموعة من الكلاب الضالة طفلة ذات التاسعة ربيعا من العمر، بمركز جماعة “سيدي بيبي”، لحظة خروجها من المدرسة وعودتها لمنزل العائلة، حوالي السادسة والنصف، لتواجه بهجوم الكلاب الضالة التي طاردتها، ولولا الألطاف الربانية وتدخل بعض المارة، لتكررت فاجعة “الدراركة” و”العركوب”….

 

وللإشارة فقد سبق أن عاشت جماعة “الدراركة” على وقع فصول فاجعة إنسانية راحت ضحيتها طفلة في ربيعها الخامس، تعرضت لهجوم كلاب ضالة نهشت لحمها الضعيف وتركتها هيكلاً عظمياً، في فاجعة هزت الرأي العام المحلي والوطني.

واقعة جعلت العديد من المواطنين يرفعون الصوت عاليا، بضرورة إيجاد حل عملي يجنب المواطنين الفواجع والآلام التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة والمصالح المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، للتخلص من هذه القنابل القاتلة، بدل الجلوس في المكاتب وإرسال التقارير حول الفواجع الإنسانية خربشات مكتوبة ولكنها ملطخة بدماء طفولة مغتصب حياتها، ومواطنين أصبحوا مهددين بفواجع مباشرة وغير مباشرة تتحمل مسؤوليتها هاته الجهات في المدن والقرى.

 

الحادثة، كما سابقتها في جماعة “الدراركة” التي أودت بحياة طفلة بريئة ذنبها الوحيدة أنها عاشت وسط لامسؤولية من يعتبرون أنفسهم مسؤولين لغة، لكن في الواقع هناك موت لضميرها المهني، وغياب للحس الوطني المسؤول لديها، ناهيك عن فاجعة السائحة الفرنسية، البالغة من العمر 44 عاما، التي قضت متأثرة بإصابتها من هجوم هاته الكلاب بجماعة “العركوب”، على بعد 70 كلم من “الداخلة”، بإقليم وادي الذهب.

 

المطلوب إيجاد حلول ناجعة للوضع القائم وليس التخفي وراء كلمات وجمل تبريرية حول “حقوق الحيوان” وجمعياتها المدافعة عن حقها في الحياة، أو غياب الإمكانات المالية لحلول بديلة، لأنه في هاته الحالة فحق الإنسان مهدد بالموت في كل وقت وكل مكان بالقرى أو المدن، ضمانا للحياة للجميع بدل التفرج على الفواجع وانتظار المآسي المتنقلة التي أصبحت تقض مضاجع المواطنين.

التعليقات مغلقة.