انعقاد “منتدى الكراسي العلمية” بالرباط وتأكيد على اعتبارها بيتا للخبرة وفضاء متميزا للبحث العلمي

نظم منتدى الكراسي العلمية، التابع للمنظمات الشريكة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الخميس، ندوة في موضوع “الذكاء الاصطناعي رافعة للثورة الرقمية وأداة في خدمة الإنسانية”، وذلك بمقر الأمانة العامة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالرباط، أكدت على أهمية الموضوع من الجوانب القانونية والاجتماعية والأخلاقية والتكنولوجية، وعلى أهمية التشبيك والكراسي العلمية في تحقيق التقدم والتطور في مختلف المجالات، وعلى اعتبارها بيتا للخبرة وفضاء متميز للبحث العلمي.

 

ووفقا لأرضية النسخة الأولى من سنة 2022، فإن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تشرف على تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع بتعاون مع المنظمات الشريكة (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، والتي تعتبرها حلقة الوصل الرئيسية مع باقي القطاعات الوزارية والهيآت الرسمية والخاصة داخل المملكة المغربية.

وتعد شبكة الكراسي العلمية المحدثة من قبل كل من “اليونسكو” و”الإيسيسكو” و”الألكسو” بتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية إحدى أبرز البرامج ذات الصلة بعمل اللجنة الوطنية.

وتواكب اللجنة الوطنية هاته الكراسي العلمية عبر تتبع أنشطتها، في مرحلتي الاقتراح والدراسة، وتحضير الملفات الجاهزة وصولا إلى تبليغها للمنظمة، وانتهاء بمواكبة أعمال هاته الكراسي وإعداد التقارير والمعطيات الرقمية المرتبطة بمنجزات هاته الكراسي العلمية ووضع هاته المعطيات رهن إشارة المنظمة بعد المصادقة عليها.

يأتي ذلك في سياق اهتمام الأطراف المشاركة بمنظومة البحث العلمي، والتي تعتبر الكراسي العلمية بوابة إنجازها، من خلال الإشراف على مختلف التظاهرات العلمية والأعمال البحثية المندرجة ضمن مجالات تخصصها؛ لتتحول هاته الشبكات العلمية بين الدول الأعضاء إلى بيت للخبرة وفضاء متميزا للبحث العلمي.

وقد حاول هذا اللقاء تسليط الضوء على أهمية الكراسي العلمية بالمملكة، من خلال التعريف بأهم منجزاتها، عبر تجميع الرؤى وطرح الرهانات والتحديات التي تعرفها هذه الكراسي، كما شكل مناسبة لتناول موضوع الذكاء الاصطناعي من عدة جوانب، ضمن استراتيجية هادفة إلى الارتقاء بالبحث العلمي في هذا المجال الموسوم بالتجدد والأفقية والعمل على تطويره.

وأكد المشاركون خلال اللقاء على أن رفع المنتدى لشعار: “الذكاء الاصطناعي: رافعة للثورة الرقمية وأداة في خدمة الإنسانية “، جاء من الإيمان بأهمية الذكاء الاصطناعي وارتباطه بجوهر التقنية والعالم الرقمي، وأيضا الوعي بالمجال القانوني والأخلاقي، فضلا عن ضبط الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المرتبطة بالموضوع.

وقد تناول اللقاء قضايا مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وأهميته وبعض تطبيقاته؛ والتعريف بالورش الكبير الذي أطلقته “اليونسكو” من أجل تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ واستعراض المساطر المعتمدة بالنسبة للإحداث والمواكبة؛ إضافة إلى تقديم بعض التجارب الخاصة بالكراسي العلمية المغربية وتشخيص وضعيتها الحالية؛ مع التأكيد على أهمية التشبيك وطنيا ودوليا في الارتقاء بفعالية الكراسي العلمية؛ واستشراف آفاق تطوير أداء الكراسي العلمية وتعزيز حضورها على الساحة العلمية.

التعليقات مغلقة.