حزب “السنبلة” يستنكر صمت الحكومة “المريب” عن توضيح نتائج الحوار الاجتماعي وعدم إصدار بيان في هذا الشأن

استنكر حزب “الحركة الشعبية” ما أسماه “الصمت الحكومي المريب والتستر غير المفهوم عن نتائج الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي”، وغياب أي بيان رسمي يسجل خلاصات هذا الحوار، معتبرا أن هذا الوضع أضفى عليه “ضبابية وغموضا أكبر حول مساره وغاياته”، داعية الحكومة إلى تملك الجرأة في الكشف عن خلاصاته.

 

جاء ذلك من خلال بلاغ أصدره المكتب السياسي لحزب “السنبلة” عقب اجتماعه الدوري برئاسة “محند العنصر”، الأمين العام للحزب، يوم الجمعة 7 أكتوبر 2022 بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط. 

        

وفي هذا السياق استغرب الحزب ما أسماه “الصمت الحكومي المريب والتستر غير المفهوم عن نتائج الجولة الأخيرة للحوار الاجتماعي”، مسجلا باستغراب أنه وبعد الجولة الأخيرة في مسلسل الحوار الاجتماعي والتي انعقدت في النصف الثاني من شهر شتنبر الماضي لم يصدر أي بيان رسمي يكشف عن نتائج ومخرجات هذه الجولة من الحوار الاجتماعي، ما عدا تصريحات معزولة وغير رسمية لبعض أعضاء الحكومة، وبعض ممثلي النقابات المشاركة في هذا الحوار.

واعتبر الحزب أن هذا الوضع أضفى “ضبابية وغموضا أكبر حول مساره وغاياته على عكس ما رافق محطة ميثاق 30 أبريل 2022 من سخاء في الاحتفاء والتطبيل وحملات إعلامية مكثفة”، وفق صيغة البيان.

 

وارتباطا بذلك دعا الحزب الحكومة والنقابات المعنية إلى تملك الجرأة السياسية لتنوير الرأي العام الوطني والأجراء، بما خلص إليه هذا الحوار خاصة فيما يتعلق بالزيادة العامة في الأجور وبتخفيض الضريبة على الدخل لكافة الأجراء في القطاع العام والخاص، تفعيلا  للتوافقات المعلنة بخصوص الميثاق الاجتماعي الموقع عشية فاتح ماي الماضي، خاصة وأنه يأتي على بعد أيام معدودات على عرض مشروع القانون المالي للسنة المقبلة على البرلمان، وهو المشروع الذي لا زالت الحكومة تتكثم عن الحلول العملية التي سيحملها لمواجهة تداعيات الغلاء ومخلفات الجفاف وسوء تدبير ملف المحروقات وعن الوصفة الحكومية لتنزيل الوعود الانتخابية للأحزاب الممثلة فيها.

كما وقف الحزب حول ما أسماه “التماطل الحكومي في تنزيل مشروع القانون التنظيمي للإضراب في خرق واضح لأحكام الفصل 86 من الدستور”، وكذا القانون المنظم للنقابات المهنية التي لا تخضع لحد الأن للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة لا ماليا ولا تنظيميا  ولا تدبيريا.!

التعليقات مغلقة.