غوتيريش: العالم سيواجه كارثة مناخية حقيقية إذا لم تكثف الدول جهودها لمواجهة أزمة المناخ

دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر المناخي، اليوم، من أن العالم سيواجه كارثة مناخية حقيقية إذا لم تكثف الدول جهودها بشكل كبير لمواجهة أزمة المناخ.

أتت هاته التصريحات الصادرة عن “غوتيريش” على هامش إصدار تقرير فجوة الانبعاثات للعام 2022 لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي أوضح أنه المسويات المسجلة حاليا ومساهمات الدول التي لا ترقى إلى المطلوب، فإن العالم يتجه نحو مسار 2.8 درجة من الاحتباس الحراري مع نهاية القرن.

 

وكان اتفاق باريس للمناخ قد خلص غلى ما أسماه ب “المساهمات المحددة وطنيًا”، وهي خطة عمل مناخية لخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات المناخ، حيث يُطلب من كل طرف في اتفاق باريس إنشاء المساهمات المحددة وطنياً وتحديثها كل خمس سنوات.

 

وعلى الرغم من ذلك فقد وجد تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التقدم منذ عقد الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف في “غلاسكو” العام الماضي كان غير كاف.

 

وفي هذا السياق قال “غوتيريس”: إن التوصيات الواردة في تقرير اليوم واضحة، وتتمثل في: “إنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري، تفادي الاعتماد على البنية التحتية الجديدة للوقود الأحفوري. والاستثمار بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة”.

 

وأضاف: “لن تُجد الالتزامات بتحقيق صافي الصفر من الانبعاثات بدون وضع الخطط والسياسات والإجراءات لدعمها، وتابع أن عالمنا لا يستطيع تحمل المزيد من التمويه الأخضر أو المحرك الوهمي أو المتأخر، يجب علينا سد فجوة الانبعاثات قبل أن تغلق نافذة علينا جميعاً كارثة المناخ”.

 

يأتي هذا التحذير الصادر عن “غوتيريش” قبل أقل من أسبوعين على تاريخ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف)، حيث سيناقش قادة العالم طرق معالجة حالة الطوارئ المناخية، بدءاً من بناء المرونة والتكيف مع آثارها وصولاً إلى تمويل العمل المناخي.

التعليقات مغلقة.