في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة تطالب المنتظم الدولي لمساءلة الجزائر عما يصدر منها في حق الصحافيين المغاربة فوق أراضيها

تخلد النقابة الوطنية للصحافة المغربية على غرار باقي التمثيليات المهنية الإعلامية والمدنية والحقوقية، اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، الذي اختارت الأمم المتحدة يوم الثاني من نونبر لإحيائه، وتطالب المنتظم الدولي بمساءلة السلطات الجزائرية التي جعلت حياة الصحافيين والصحافيات المغاربة في خطر أثناء تواجدهم فوق التراب الجزائري لأداء واجبهم المهني.

 

وبهاته المناسبة الأممية شددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على ضرورة تقوية الجانب الوقائي في عمل الصحافيين، والذي يتطلب تشريعات وطنية ودولية ملزمة تحمي الصحافيات والصحافيين أثناء ممارستهم لمهامهم، مذكرة بالمخاطر التي تعرض لها الصحافيون المغاربة بالجزائر أكثر من مرة أثناء سفرهم لتغطية تظاهرات ذات صبغة إقليمية أو قارية، داعية لمساءلة الجهات التي جعلت حياتهم في خطر أثناء تواجدهم فوق التراب الجزائري.

 

كما دعت المنتظم الدولي إلى التدخل العاجل من أجل استتباب الأمن وحماية الصحافيات والصحافيين في أماكن النزاعات المسلحة، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية حيث تتنامى أنشطة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة الانفصالية المدعومة للأسف من بعض الدول، والمتواطئتان مع عصابات الاتجار في البشر والجريمة المنظمة، والتي تعتبر الصحافة هدفا لهجماتها مخافة الكشف عن انتهاكاتها للحقوق والحريات، وعن جرائمها الاقتصادية والعسكرية والثقافية.

 

وكانت السيدة “أودري أزولاي”، الأمينة العامة لليونسكو، قد عبرت بمناسبة مرور عشر سنوات على إقرار هذا اليوم العالمي، عن خيبة أمل المنظمة الدولية من استمرار مظاهر إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين بمناسبة ممارستهم لواجبهم المهني من العقاب، إلى حدود أن 85 بالمئة من مرتكبي تلك الجرائم لا يطالهم سيف العدالة.

 

وشاطرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية مخاوف المنتظم الدولي والنقابات المهنية للصحافيات والصحافيين وعموم المدافعين عن حقوق الإنسان من استمرار مظاهر الاعتداء على الصحافيين التي تصل حدود إزهاق أرواحهم، خصوصا في مناطق النزاعات المسلحة، والدول التي تكثر فيها أشكال الجريمة المنظمة والفوضى الأمنية.

 

وسجلت النقابة أن المغرب لا يصنف ضمن البلدان التي يتعرض فيها الصحافيات والصحافيون إلى مخاطر كبرى من مثل هاته الاستهدافات المرتبطة بالحق في الحياة، أو الاحتجاز والاختطاف، والتهديدات الكبرى التي تتطلب الحماية الأمنية، منبة إلى بعض الانفلاتات المرتبطة بالتضييق على عمل الصحافيات والصحافيين خصوصا من المتضررين من كشف معلومات مرتبطة بتورطهم في مخالفات وجرائم ذات طبيعة مالية أو اقتصادية أو عقارية وغيرها.

 

وللإشارة اعتماد هذا اليوم جاء تكريما لروح الصحافيين الفرنسيين، كلود فيرلون، وجيرلين دوبون، العاملين بمحطة إذاعة فرنسا الدولية، واللذان اغتالتهما يد الإجرام الإرهابي ببلدة كيدالي المالية يوم الثاني من نونبر 2013.

التعليقات مغلقة.