رئيس بلدية الحسيمة يقتني سيارة فارهة في عز الأزمة الإقتصادية

جريدة أصوات: سومية ن

في الوقت الذي تغرق فيه مدينة الحسيمة في مشاكل عديدة، بداية من الحفر التي تغزو شوارع المدينة، واحتلال الأرصفة والشوارع صيفا وشتاء، وغياب أي مبادرات جادة ومسؤولة قد تقنع شباب المنطقة بالعدول عن ركوب قوارب ومراكب الهجرة السرية، التي باتت تنطلق بشكل شبه يومي، هربا من واقع المدينة التي أصبحت تسير نحو المجهول، لم يجد “نجيب الوزاني”، رئيس بلدية الحسيمة، حرجا في طلب الموافقة من عامل الإقليم، لشراء سيارة فارهة يزيد ثمنها عن 46 مليون سنتيما من ميزانية الجماعة التي يترأسها.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة “أصوات”، فإن سيارة “الوزاني” الجديدة التي بالمناسبة متواجدة بمرآب جماعة الحسيمة، لمن يود من المواطنين معاينتها مباشرة، هي من نوع “RENAULT TALISMAN”، والتي تباع ابتداء من 468.000,00 درهم، حسب ما يظهره موقع الشركة المصنعة.

 

شراء بلدية الحسيمة، سيارة فارهة بهذا المبلغ المالي المهم بموافقة من سلطة الوصاية بإقليم الحسيمة، الذي كان بإمكانه اقتناء سيارة أخرى جديدة بثمن أقل من ذلك بكثير قد يصل إلى نصف المبلغ، وبذلك كان السيد “الوزاني” سيوفر ما يقارب 20 مليون سنتيم في ميزانية “جماعته”، لكن وكما يبدو أن الحفاظ على أموال دافعي الضرائب وترشيد صرفها، أخر ما يتم التفكير فيه.

 

يأتي كل ذلك في ظل الركود الإقتصادي واليأس الإجتماعي بالحسيمة، ناهيك عن أزمة الغلاء التي يمر بها المغرب، وهو ما كان وراء إصدار وزارة الداخلية مذكرات خاصة تدعو عمال وولاة المملكة، إلى ضرورة الوقوف على ترشيد نفقات الجماعات، وكذا استعمال سياراتها التي يعبأ وقودها من المال العام.

التعليقات مغلقة.