تخليد الأعياد الوطنية مناسبة لترسيخ الانتماء الوطني وفرصة للتربية على القيم والأخلاق

تارجيست: الأستاذ بدر الدين الونسعيدي

يعتبر الاحتفال بالأعياد الوطنية عامة وتخليدها و أيضا تفعيل بعض المناسبات والأنشطة التربوية الموازية داخل المؤسسات التعليمية والتربوية ومراكز التكوين والتنشيط والفضاءات العامة، ظاهرة إيجابية ومحمودة لا شك في ذلك، لكن لا ينبغي جعل واختزال هذه الاحتفالات، في بعض الأحيان، في احتفالات من أجل الاحتفال فارغة من الغايات السامية والأهداف النبيلة، ومن ترسيخ وتمرير وتعزيز مجموعة من القيم لدى الناشئة، بهدف تكوين مواطن صالح متشبع بالقيم الإنسانية والوطنية والأخلاقية كحب الوطن والإخلاص له والاجتهاد والصدق في العمل، والتضامن وحب الخير، واحترام الآخر و تقديره، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، و احترام البيئة ووو.

فهي ذكريات وأعياد تحمل في طياتها مجموعة من العبر والدروس والقيم التي يجب استثمارها بشكل إيجابي وصحيح وغرسها وترسيخها في نفسية وأذهان الناشئة لتحقيق الهدف والمغزى منها، حيث لا يعقل تخليد عيد وطني الهدف منه التعريف وتربية الأجيال على المواطنة وحب الوطن وو …، و في الأخير نجد بعضا من الناشئة لا يحترمون البشر ولا الشجر ولا الحجر، وبالمختصر المفيد من الواجب بعد التعرف والتعريف بهذه الأعياد والمناسبات الوطنية، استلهام الأمجاد والعبر والقيم منها والتحلي بها، وأن تنعكس إيجابا على سلوكيات وتصرفات وأخلاق الناشئة داخل المجتمع وفي حياتهم.

التعليقات مغلقة.