مونديال قطر وحملة العداء لاستضافته قطريا وأصوات تندد بالميز في التعاطي مع حدث رياضي

لم يتبق على انطلاقة المونديال القطري إلا يوم واحد، والحملات الأوروبية ضد مونديال قطر لم تتوقف، في تعامل عنصري تمييزي هو الأول من نوعه الذي يسجل في مجال كرة القدم، وفي هذا الباب انتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو، في مؤتمر صحافي، ما سمّاه بـ”دروس أخلاقية” تقدم والتي تعكس حالة من “النفاق”، مؤكداً أن قطر ترحّب بالجميع بغض النظر عن توجهاتهم، ودعم إماراتي عربي، روسي فرنسي لمونديال قطر 2022.

وهكذا وردا على هاته الحملات التي تشن ضد تنظيم قطر لمونديال 2022، والاتهامات التي تسوق بشأن انتهاك حقوق العمال وحقوق الإنسان في قطر، دعا “إنفانتينو”، إلى التوقف عن النفاق “لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم حقق في مجال حقوق العمال ما لم تحققه منظمات أخرى”، لافتاً في الوقت عينه إلى أن “هناك الكثير من الخروقات لناحية حقوق الإنسان في أوروبا، وقبل أن ننتقد الآخرين، يجب أن ننتقد أنفسنا”.

 

وأضاف قائلا: “على أوروبا أن توقف الانتقادات وتركز على تحسين أوضاع المهاجرين”، لافتاً إلى أنه “ينبغي على الأوروبيين أن يعتذروا للشعوب قبل إعطاء الدروس”، مشدداً على أن ظروف العمال في دولة قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا.

وإذ أكد أن قطر دولة ذات سيادة ولا تحتاج إلى نصائح أو تدخلات حول حقوق العمال، لفت إلى أن كأس العالم في قطر ستكون الأفضل، و”كل شيء جميل هنا والجميع سعيد”، قائلاً: “كأس العالم ستعرّف الغرب بثقافة العرب وتقاليدهم الرائعة”، مؤكداً أن “هذه النسخة ستكون استثنائية بالنظر إلى البنية التحتية والملاعب”.

وأوضح أن “هناك من يقولون إنهم سيقاطعون مشاهدة مباريات كرة القدم، لكنني لا أصدّق هذا وأعتقد أنهم سيتابعونها في السرّ”.

وسبق لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد، الشهر الماضي، أن بلاده تعرضت، منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، لحملات تشويه غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مستضيف، قائلاً: “تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا بعض النقد إيجابياً ومفيداً يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير”، مضيفا “ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

تجدر الإشارة إلى أن مباريات كأس العالم قطر 2022 ستنطلق يوم غد الأحد، وستستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول.

واعتبر أمير دولة قطر في تغريدة، استضافة كأس العالم، بأنه “إنجاز قطري وفخر خليجي ومحطة تاريخية لكل العرب”، حيث قال: “استضافة قطر لكأس العالم إنجاز قطري..وفخر خليجي.. ومحطة تاريخية لكل العرب .. نبارك لأمير قطر ولشعب قطر الشقيق هذا المنجز العالمي .. جميع دول وشعوب المنطقة معنية بدعم نجاح هذه الفعالية العالمية الكبرى في منطقتنا .. وتمنياتنا بنجاحات خليجية وعربية مستمرة باذن الله”.

وكان أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني قد أوضح، في وقت سابق، أن استضافة كأس العالم “مناسبة نظهر فيها من نحن، ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضاً على مستوى هويتنا الحضارية”، مضيفا “لقد قبلنا هذا التحدي إيماناً بقدرتنا، نحن القطريين، على التصدي للمهمة وإنجاحها، وإدراكاً منا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي، وقطر حالياً أشبه بورشة عمل في التحضير والتجهيز للمناسبات”.

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أنه “يجب عدم تسييس الرياضة”، مضيفا “أعتقد أنه يجب عدم تسييس الرياضة”، وذلك خلال حديثه مع الصحافيين عند وصوله إلى بانكوك للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)مبرزا أنه “يجب معالجة هذه المسائل عند منح حق استضافة الحدث”.

وللإشارة فقد سبق لماكرون أن أعلن أنه سيذهب إلى قطر إذا بلغت فرنسا الدور نصف النهائي، أن “تسييس الرياضة فكرة سيئة للغاية”، مذكراً بأن بلاده ستستضيف الألعاب الأولمبية عام 2024.

يذكر أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان قد قال، اليوم الثلاثاء، في افتتاح الانعقاد العادي الثاني لمجلس الشورى، إن بلاده تعرضت، منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، لحملات تشويه غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مستضيف، نبرزا أن قطر تعاملت “مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا بعض النقد إيجابياً ومفيداً يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير”، مضيفا “ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد في اتصال هاتفي أجراه مع أمير دولة قطر، عن دعم موسكو لدولة قطر في استضافتها لنهائيات كأس العالم.

التعليقات مغلقة.