استمرارا على خطى تألق لمشاهب، “اولاد سوسدي” لمشاهب يبدعون في عمل غنائي جميل ثبته الإذاعة الوطني بعنوان “بلادي زينة” + أغنية

وفاء لروح الوالد المرحوم “محمد سوسدي”، وسيرا على تجربته الرائدة، ركب أبناؤه “حمزة” و”المهدي” و”عبدو”، أمواج التحدي والعطاء احتراما لذكرى الوالد الفنان، ومساهمة في المحافظة على اللون الغنائي “المشاهبي” كلون انطلق من أحياء الدار البيضاء الشعبية، من الحي المحمدي، وبالضبط من “كاريان سنطرال”، الحي التاريخ والمقاومة، الذي يعتبر مهدا للموسيقى، ضمانا لاستمرارها كخط مميز في مسار الأغنية المغربية، وارتباطا بهاته الروح أصدرت مجموعة “اولاد سوسدي” لمشاهب جديدها الفني، الذي حظي بدعم من الإذاعة الوطنية، التي تقوم حاليا ببث هذا الجديد الحامل لعنوان “بلادي زينة”، وهو دعم يجب أن يتوسع لدعم التجربة والتراث الأصيل في الفن المغربي.

“بلادي زينة” عمل فني وطني رائع لمجموعة “اولاد سوسدي” لمشاهب، كتب كلماتها ووضع تلحينها الفنان المتأصل والمتألق “حمزة سوسدي”، وعلى قول المثل العربي “من شابه أباه فما ظلم”، وقام بأداء كلمات الأغنية مجموعة “اولاد سوسدي” لمشاهب، أشبال الراحل الفنان “محمد سوسدي” وهم كل من “المهدي سوسدي”، “حمزة سوسدي”، و”عبدو سوسدي”. 

والأغنية أبدعت في قالب فني شبابي رائع، تتغنى بالمغرب وتنوعه المجالي ووحدته الوطنية تحت شعار “الله، الوطن، الملك”، حملت صورة المغرب عالية من خلال رصد مكامن الجمال فيها، تقول الأغنية ” زينة بلادنا زينة، سلم وخير بالحكمة مشهور، زينة بلادنا زينة، أصلو شريف علوي حر”.

كما عرضت لسمو الأسرة الملكية والسياسة الحكيمة التي تنهجها والتي تضمن الوحدة والتنمية والاستقرار في مغرب اليوم، كما أنها تغنت بالوحدة الوطنية وبعودة الأقاليم الجنوبية إلى حضن الوطن، حيث تقول الأغنية “هات الداخلة العيون، بالسفارات الساقية والسمارة تهنات الكركرات، تاريخ بلادنا أبطال وانتصارات”، متغنية بما تحقق داخل هاته الأقاليم من منجزات وإنجازات عمت عموم الأقاليم الجنوبية. 

 

وللإشارة فمجموعة “اولاد سوسدي”، المشاهب هي استمرار للتجربة الرائدة لمجموعة “لمشاهب” التي قادها، المرحوم “محمد سوسدي”، والتي انطلقت منذ عام 1969، بـمنطقة “روش نوار”، والتي كانت تحمل في بداية التجربة اسم “صوت اليوم”، قبل أن تتحول إلى اسم “لمشاهب”، موجهة فنها للشباب ومسائلة الواقع المغربي في جميع تفاصيله، ومستلهمة من التراث الحي مسار عمل فني رائع عرف التألق، ورفع أبناء المرحوم “محمد سوسدي” تحدي الاستمرارية ورسم معالم الوفاء للأب والفنان، على الرغم من الصعوبات التي تعرقل المسار الفني المغربي اليوم مع انتشار التفاهة بكل أصنافها، وسقوط الدوق الفني بشكل خطير.

التعليقات مغلقة.