موجة اعتقالات متورطين في الخطة المزعومة لليمين المتطرف “للاطاحة بالحكومة الألمانية” !!

السعيد الزوزي

 

حسب مصدر احد الزملاء الصحفيين بمدينة ” برلين” الالمانية، أعرب مسؤولون ألمان عن توقعاتهم باعتقال المزيد من المتورطين في الخطة المزعومة لليمين المتطرف” للإطاحة بالحكومة”، كما تم  إلقاء القبض على 25 شخصا ، مساء يومه الأربعاء 06 دجنبر الجاري، من بينهم شخص نصب نفسه ” أميرا ” و”مظلي متقاعد” و”قاضية”.

ويزعم أن المؤامرة دبرها أشخاص مرتبطون بما يسمى بحركة “مواطني الرايخ”، التي ترفض دستور ألمانيا بعد الحرب وشرعية الحكومة.

وقال” غيورغ ماير”، كبير المسؤولين الأمنيين في ولاية “تورينغن”، لإذاعة “دويتشلاند فونك” العامة ، إنه يتوقع موجة اعتقالات ثانية، حيث تراجع السلطات الأدلة.

واتهم “ماير ” حزب ” البديل” من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، بتأجيج نظريات المؤامرة، مثل التي يزعم أنها حفزت المتآمرين الذين تم اعتقالهم في أنحاء البلاد هذا الأسبوع.

ومن بين المحتجزين ” النائبة” السابقة في حزب” البديل” من أجل ألمانيا، “بيرغيت مالساك فينكمان”، وهي أيضا “قاضية” في “برلين”، وأدان الحزب خطط الانقلاب المزعومة.

كما تم اعتقال ،”هاينريش” الثالث عشر المنحدر من عائلة “رويس” النبيلة، ويعتبره الادعاء العام أحد قادة المؤامرة
ويواصل “هاينريش” (71 عاما) استخدام لقب “الأمير” رغم إلغاء ألمانيا للملكية منذ أكثر من قرن.

وبينما تساءل البعض في ألمانيا عما إذا كان بمقدور المتطرفين المشتبه بهم شن أي هجوم خطير بالفعل، قالت السلطات إن تورط أعضاء حاليين وسابقين في الجيش والشرطة أظهر أن المؤامرة يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

لدى ألمانيا حساسية شديدة اتجاه اليمين المتطرف بسبب ماضيها النازي وأعمال العنف المتكررة التي ارتكبها النازيون الجدد في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مقتل سياسي إقليمي والهجوم المميت على كنيس يهودي عام 2019.

قبل عامين، حاول متطرفون يمينيون شاركوا في احتجاج ضد القيود المفروضة بسبب تفشي الجائحة في البلاد اقتحام مبنى “البوندستاغ” في “برلين”، لكنهم فشلوا في ذلك. 

التعليقات مغلقة.