الحسيمة: جماعات تخصص دعما لتكريم رؤسائها

الحسيمة: حينما يتم مسخ الثقافة وجعلها خادمة لمصالح ضيقة فانتظر الساعة

جريدة أصوات: فاطمة اوحسين

عبرت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والاعلامية بإقليم الحسيمة عن استيائها العميق من قيام مجلس جماعة الحسيمة ومجلس جماعة اجدير باحتضان تظاهرة قامت باختيار رؤساء هذه المجالس ضمن شخصيات السنة الى جانب مجموعة من الأنشطة الغريبة عن الثقافة والمجتمع المحلي  مثل “ملكة الجمال” و”السيدة الاولى” والتي تقف وراءها جمعية جد مغمورة بالإقليم والمدينة.

 

وأكثر ما أثار حفيظة الساكنة ومتتبعي الشأن العام المحلي بالإقليم ان هذه المجالس؛ ومعهم عمالة الحسيمة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل؛ قدمت المال العام على طبق من ذهب لتنظيم مهرجان ممسوخ ومشبوه في أهدافه؛ وأكثر من ذلك يتضمن أنشطة تجارية تستغل شعارات العمل الخيري والانساني؛  بل لم يتوانى البعض في القول بأن التظاهرة تندرج وتخدم اجندة استخباراتية خارجية.

ومما زاد من استياء الرأي العام المحلي بالحسيمة أن رئيسة الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة اختارت كذلك تكريم شقيقها “احمد فائز” ضمن شخصيات السنة ل2022 إلى جانب مدير المعهد الذي يشتغل فيه؛ ورئيس جامعة محمد الأول التابع لها هذا المعهد؛ مما يوضح أن التظاهرة وبالملموس تهدف إلى تلميع صورة الإخوان والخلان؛ وتعبيد الطريق لهم نحو تموقعات شخصية على حساب المال العام.

نفس الانتقاد الحاد وجهته هذه الفعاليات لوزارة الشباب والثقافة والتواصل التي دعمت نفس التظاهرة التي عملت ايضا على اختيار زميلة الوزير بنسعيد في حزب الاصالة والمعاصرة، عضو مجلس الجهة، ومسؤولة إقليمية بنفس الوزارة؛ وهو ما اعتبرته الساكنة فضيحة تنضاف الى فضيحة “طوطو” حيث تبذير المال العام في دعم تظاهرت تقوم بالترويج لثقافة التفاهة وتسخير كل الجهود لتدمير قيم المجتمع.

نفس الفعاليات استنكرت وبشدة انضمام عمالة الحسيمة ومجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة إلى كوكبة الداعمين لتظاهرة أقل ما يقال عنها انها ممسوخة؛ وتهدف في جانب كبير منها الى خدمة اجندة انتخابية، والاصطفاف الى جانب احزاب معينة، وتلميع صورة منتخبين. 

وتساءلت نفس الفعاليات عما يعني تخصيص هذه المجالس المال العام لتكريم أشخاص هم أعضاء في هذه المجالس وجزء من تشكيلتها.

التعليقات مغلقة.