“وهبي” يصف ما أثير حول فضيحة امتحانات المحاماة ب “الزوبعة الصغيرة” ويرفض الاستقالة

"وهبي" يبعد المسؤولية عنه ويحملها للجنة الوزارة المختصة

اعتبر وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ما أثير مؤخرا، حول فضيحة نتائج امتحانات الولوج لمهنة المحاماة ب”الزوبعة الصغيرة”، مضيفا أن هاته المخلفات التي فجرتها وسلسلة الاحتجاجات التي صاحبتها والتي طالبت برحيله، بأنها لا يمكن أن تدفعه إلى الاستقالة.

 

وفي هذا الإطار قال “وهبي” خلال استضافته عبر القناة الثانية، اليوم الأحد، أن الوزارة مسؤولية، معتبرا أن الأمر يتعلق بدولة لها توجهاتها، ومن الواجب احترام هاته التوجهات.

واعترف “وهبي” بأنه ربما ارتكب خطأ أو تأثر، لكن الأمر يظل مسؤولية يجب أن يتحملها إلى آخر وقت، حسب إفادته، حيث قال: “ربما أخطئت أو تأثرت لكن لدي مسؤوليات وسأقوم بمسؤولياتي إلى آخر الوقت الذي حدد لي”

 

وأبعد “وهبي” المسؤولية المباشرة عنه عن تدبير امتحان ولوج هيئة المحاماة، مبرزا أن هناك لجنة مختصة تابعة للوزارة هي التي أشرفت على العملية برمتها.

 

وكان “وهبي” قد دافع، في تصريح سابق، عن هاته اللجنة، وعن تركيبتها البشرية عقب الحملة التي شنت على نتائج عملها ونتائج الامتحانات المعلنة، بل أنه حدد موعدا لإجراء الامتحانات الشفوية للمباراة مثار الضجة الإعلامية.

 

وفي مضمار متابعته للطعون المرتبطة بالمباراة المنظمة من قبل وزارته، قال “وهبي” إن الوزارة توصلت بحوالي 103 من طلبات الإطلاع على أوراق امتحانهم.

 

وكان وزير العدل قد نفى الأخبار المتداولة إعلاميا حول تقديمه طلب الإعفاء من المسؤولية الوزارية، وتقديمه استقالته من منصب  الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، على خلفية هاته الفضائح التي رافقت إعلان نتائج امتحان المحاماة.

 

وحاول “وهبي” خلال استضافته عبر برنامج بثته القناة الثانية، مساء اليوم الأحد، التخفيف من حدة اتساع دائرة الانتقادات الموجهة له والتي لا زالت متواصلة والغضب الشعبي التي رافقتها.

واستمر “وهبي” في الدفاع عن المباراة وعن نتائجها وعلى الرغم من نفيه التدخل في المباراة ونتائجها محملا المسؤولية للجنة وزارته، إلا أنه عاد ليناقض تصريحه بعد أن قال: ” كل من نجح فقد نجح، ونزلنا معدل النجاح باش نرفعوا عدد الناجحين لـ2000 بدل 800، وكان لي نقاش حاد مع المحامين ولجنة الامتحان”.

 

ومن خلال هذا القول استعمل “وهبي” لغة الحضور الشخصي بإدراج نفسه في تحديد عدد الناجحين بقوله “نزل”نا” التي تعتبره طرفا في الاختيار والحسم، بما أن “نا” تعتبر في قواعد اللغة دالة على الفاعل، بل أنه أبرز حضوره بشكل واضح خلال هاته العملية كلها من خلال قوله “كان لي نقاش مع المحامين ولجنة الامتحان””. 

التعليقات مغلقة.