مرتيل: واقع حال عيش الطالبات الجامعيات القاطنات بالحي الجامعي المضيق

تحسن ملموس في مختلف الخدمات الضرورية المرتبطة بالحي رغم الإكراهات الإدارية والتقنية واللوجستية.

خولاني عبد القادر 

بعد مرور حوالي سنة على افتتاح الحي الجامعي للطالبات المتواجد على الطريق المؤدية إلى جماعة “الملاليين”، الذي عزز الطاقة الاستيعابية لإيواء الطلبة الذين يحالون على “تطوان” للدراسة في كليات جامعة “عبد المالك السعدي” بتطوان، من طرف السيد “ياسين جاري”، عامل عمالة “المضيق الفنيدق”، عملية تمت في ظروف جيدة، استقبال وضبط مختلف العمليات التي تهم عملية إيواء الطالبات الجدد، من طرف المكلفين بتدبير شأن الحي الجامعي

وللإشارة فالحي الجامعي للطالبات تصل طاقته الاستيعابية لحوالي  1008 سرير، حيث استقبل خلال السنة الجامعية 2022/2023 ما يناهز 980 طالبة، وتم تشييده على مساحة 10 هكتارات، بتكلفة مالية وصلت إلى 80 مليون درهم، و يسهر على تدبير شؤون الحي فريق متكامل من إداريين ومنظفات وأعوان الحراسة يقومون بمجهودات جبارة رغم قلتهم من أجل توفير مقام كريم للقاطنات من طالبات جامعة “عبد المالك السعدي”، حيث أن هذا الحي الجامعي شكل قيمة مضافة للحي الأول الموجود بالقرب من كلية “مرتيل”.

وقد ارتأينا القيام بزيارة ميدانية للحي الجامعي والوقوف عن قرب ومعرفة حقيقة الوضع بداخله، سواء على مستوى التجهيزات، الإطعام، الإيواء أو في مجال الأنشطة والتنقل والأمن، لتنوير الرأي العام المحلي ووضعه أمام حقيقة ظروف عيش الطالبات القاطنات، والإجراءات التدبيرية المتخذة من طرف إدارة الحي لتحسين وتجويد مختلف الخدمات المرتبطة بالسكن… 

هذا بعدما روج البعض أن الحي يشهد ممارسات مشينة، تعرقل السير العادي للمسار التعليمي للطالبات، وتمس بسمعة جامعة عبد المالك السعدي، على أن الطالبات الجامعيات القاطنات بالحي الجامعي الجديد “المضيق” تعيش وضعا مقلقا سواء على مستوى الخدمات، رداءة الإطعام، انعدام وسائل التنقل الآنية “النقل الحضري” وغياب المياه الساخنة، ومتجر للمواد الغذائية يعفي الطالبات من التنقل لمسافة طويلة، وخطر تعرضهن للاعتداء، خاصة في الفترة الليلية.

وحسب تصريح السيد “فيصل صوطيح”، مدير الحي الجامعي “المضيق”، فقد قال إنه لا وجود لجمود فعلي لمرافق الحي بل هناك تحسن ملموس و تغيير كبير مند توليه تدبير شأن الحي الجامعي الجديد، رغم الإكراهات الإدارية والتقنية واللوجستيكية والتوفر على إمكانيات جد محدودة توفر فقط الأولويات، مما يتطلب الزيادة في الاعتمادات المالية اللازمة، ومع هذا تتواجد بالحي الجامعي كل  المرافق الأساسية من مطعم ومقصف فضلا عن تميز الحي عن غيره بجودة التغذية، مع التحسيس الدائم للمسؤولين عن الشركة المفوض لها صفقة مناولة الاطعام بضرورة بدل جهد أكبر لتحسين جودة الأكل المقدم للطلبة مع احترام دفتر التحملات.

وأضاف أن الإدارة عملت مند افتتاح الحي بدعم من المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية لتسريع إجراءات ربط الحي الجامعي بخدمات عمومية مثل/ شبكة الأنترنيت (تقدم الاشغال وصل إلى%  80، النقل الحضري، والسهر على توفير مقام كريم للطالبات القاطنات بالحي من خلال ديمومة المياه الساخنة للاستحمام، التي تتم باستعمال طريقة التناوب حسب الظروف المناخية بين الطاقة الكهربائية  و الشمسية، وينتظر أن يتم تجميل فضاء الحي وتجهيز مختلف المرافق بكافة الوسائل الضرورية، ما سيساهم في تخفيف العبء الذي تعانيه الأسر الفقيرة، عند انتقال بناتهم من المستوى الثانوي إلى الجامعي من مناطق بعيدة عن جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، كما تم الترخيص لفتح متجر للمواد الغذائية يعفي الطلبة من الخروج ليلا، وقطع مسافات طويلة لشراء أغراض وحاجيات أساسية، كما تم توفير مصحة مجهزة بالأدوية الضرورية، وتعمل الإدارة حاليا على تجهيز الحي بمكتبة وتأهيل قاعة المطالعة والفضاءات الرياضية…

كما نوه في كلمته بالدعم المتواصل للسيد عامل عمالة المضيق الفنيدق، وبالتعاون الايجابي للسلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني ومختلف الشركاء، مذكرا بأن السلطات الأمنية المختصة تقوم بدوريات أمنية على طول الطريق، التي تربط بين الحي الجامعي المضيق والكليات، وأن هناك مواكبة ومتابعة لمختلف القضايا والمشاكل التي تهم الطالبات، مع العمل على تيسير وتجويد مختلف الخدمات وتحسين وتجهيز كل المرافق الضرورية لترقى إلى مستوى تطلعات الطالبات، وذلك لتوفير الأجواء المناسبة لاستكمال مشوارهم الدراسي الجامعي في أحسن الظروف.

التعليقات مغلقة.