تازناخت ونواحيها.. والاحتفال براس السنة الامازيغية..ءييض سگاس..وكيف استنطق امازيغ هده المنطقة.. الزمن. والحياة. الفصول. الشهور. والايام..  2973

Taznaxt d tsggiw ns taffugla n ixf n usggas d mamnk f sawln imazivn n tznaxt f zman d tudrt d iyyirn d ussan

الباحث الحسن اعبا

 

قبل أن ندخل الى أهمية هذا الحفل .. رأس السنة الأمازيغية.. ءيخف ن ؤسگاس.. او ءييض سگاس.. لا بد ان نتحدث أولا وقبل كل شيء على التقويم الامازيغي للزمن.. وكيف استنطق أمازيغ منطقة “تازناخت” الزمن والحياة بما فيها وأيضا كيف استنطقوا الفصول.. ءيزماز.. والشهور.. ءييرن.. والأيام.. ؤوسان.

 

أجل لقد استنطق امازيغ تازناخت الطبيعة بما فيها وضربوا امثالا وحكايات شعبية امازيغية حول الزمن .واعتبروا الزمن بمثابة مصيبة وكارثة لا ترحم ابدا. وهكذا تقول اغلب الامثال الشعبية الامازيغية عن الزمن حيث يقول عنه احد الشعراء الامازيغ القدماء.

 

ؤر ءيگي زمان ازرگ اسن ءيسلا كيوان

ءيميك س ءيميك اس ايزاض ءيخف ن واناف ءيترس

 

لقد شبه الشاعر هنا الزمن بالراحة التي لايسمع هديرها ولكنه مصيبة فهو يدك الانسان شيئا فشيئا .وعنه يقول اخر

 

ءيگاي زمان د تمغارت لسيغ املحاف

 

حسب هدا الشاعر الامازيغي فان الزمن هو الذي يحول البشر من ذكور الى إناث، لابسين زي النساء. وعنه تقول الامثال الشعبية الامازيغية القديمة وهي كثيرة وسنقتصر على البعض منها فقط، حيث يقول مثل شعبي أمازيغي

 

اد ءينيغ ءييه ءيزمان د تمغارين..

والمقصود بهدا المثل ان الزمن مثله مثل المراة إذا اعتدى عليها الانسان، “فانهال اترحم”، فما على الانسان إلا أن ينحني اجلالا للزمن وللمراة… وهناك مثل شعبي آخر لايقل أهمية حيث يقول… زمان اور كن يوجين… ومعناه ليس الانسان هو الذي يفعل ما يريد بل هو مسير من طرف الزمن، وهذا الاخير هو الذي يجعل الانسان يفعل ما يريده الزمن.

 

وهكدا فقد استطاع الأمازيغ ايضا ان يستنطقوا الحياة.. تودرت.. بما فيها.. حيث شبه أحد الشعراء الأمازيغ القدماء الحياة بالنسيج، وشبه أيضا الأيام كالخيوط والفصول .. ءيزماز.. بالحديد والقصب بالمطر. حيث قال:

تگا تودرت ازطا گين ؤوسان ءيفالان

گين ءيزماز ؤزال ءيگ ؤنزار اغانيم

 

وهناك من الشعراء الامازيغ من شبه الدنيا بالمرأة الحامل والتي جلست على ركبتيها تنتظر أن تلذ عملاقا صعلوكا ماردا.

دونيت تگن ف ءيفادن ترا اتارو موران

 

أجل إلى جانب الحياة استنطق الامازيغ الفصول كلها وقسموا الزمن الى أربعة فصول شأنهم في ذلك شأن الشعوب العالمية الاخرى. حيث سبق أن قلت بأن أمازيغ منطقة “تازناخت” شبهوا هذه الفصول كلها بالحديد. فما راي امازيغ “تازناخت” حول الشهور.. ءييرن.. وكيف استنطقوها .. وما هي دلالة ورمز كل شهر حسب الاعتقاد الشعبي الامازيغي السائد هنا بمنطقة تازناخت

 

يطلق على الشهر في الامازيغية السائدة بمناطق الجنوب والجنوب الشرق ب ..ايور.. وكذلك يطلق الشهر على القمر.. حيث مثلا نقول ..ءيس ءيسكر وايور.. بمعنى يسأله عن اسم الشهر. ايور مفرد، والجمع.. ءييرن.. فما رأي المعتقد الشعبي عن شهر ءيناير مثلا.

 

  • ياناير..هو اشهر استنطقه امازيغ المنطقة حيث يقول عنه المثل الشعبي الامازيغي القديم السائد..ءيناير د ءينا ءيرا..اي الانسان الدي يفعل مايريد.

  • فبرائر…حتى هدا الشهر استنطقه امازيغ المنطقة ويقول عنه المثل الشعبي…فبراير بويمطاون..اي الانسان الدي يبكي ويشتكي على الغير وحسب المعتقد الشعبي الامازيغي السائد هنا ان فبراير ماهو الا بشر له صديقان وهما يناير ومارس فاتفق كل من يناير ومارس ان يزيلا يومين لشهر فبرائر حتى يكون قصيرا ولتبقى له فقط تمانية وعشرون يوما .فلما ازالا له اليومين بالقوة اخد يبكي عليهما ويشتكي هدا ما يقوله المعتقد الشعبي الامازيغي عن شهر فبرائر

  • مارس..لقد قيل الكثير من الروايات والاشعار الامازيغية المختلفة حول هدا الشهر..وجعلوا من شهر مارس شخصا او بشرا يتحدث هو عن نفسه حيث قال شهر مارس عن نفسه..ءينا مارس..ءيغتين ؤفيغ تگا اگضرور گاغت د ؤجديگ.ءيغتين ؤفيغ تگا اجديگ گاغت د ؤگضرور.وبالعربي..قال مارس..ادا وجدتها غبارا فسوف احولها الى زهرة وادا وجدتها زهرة فسوف احولها الى غبار. وعن هدا الشهر قال احد الشعراء الامازيغ القدماء في شطر من بيته الشعري

انزار ن توزومت ن مارس ءيوي ليجور

ايوفاد ؤكان ءيمندي غ گار ازمز

 

الشاعر يمجد بقوة تلك الأمطار التي تتهاطل في شهر مارس والتي في اعتقاده فيها بركة وخير.

  • ابريل..لقد قيلت اشياء كثيرة حول هدا الشهر وعنه يقول مثل شعبي امازيغي

..تايوتن دادا بريل ؤرات ءيصماد ؤرات رقا..تايوت هنا المقصود بها هي القمة اي قمة هدا الشهر والجو الدي يسود في هدا الشهر فهو ليس ببارد ولا حار.

  • ماي..هدا الشهر بدوره لم ينجو من الاستنطاق حيث قال عن احد الشعراء الامازيغ البارزين.

ايامارگ زوند اجديگ ن مايوي

اسنا توتن تيغار ءيگني

امارگ هنا هو اللوعة والشوق والحب فالشاعر اعتبر الحب بمثابة وردة التي تنبث في شهر ماي والتي تدبل بسرعة بفعل الحرارة.

يونيو…يقول عنه المثل الشعبي ..يونيو بو ؤغو د ؤودي ءيتازالن..

نعم هو مثل شعبي منطقي ففي شهر يونيو يكثر اللبن والجبن وهدا طبيعي.

  • يوليوز…قال عنه احد الشعراء الامازيغ

ءيلكمد يوليوز اللوز نسوسك

اللوز دايگان اللوز نسنتن

ازور نس يوتن غ ءيجاريفن

اللوز دايگان اللوز نسنتن

ءيمضيت ءيلس ءينو نامز الخاطر

الشاعر ارتبط شهر يوليوز بموسم نضج اللوز بالمنطقة .واعطى له وصفا ووزنا من بين الفواكه الاخرى السائدة في المنطقة

  • غشت..هو اخر شهر في فصل الصيف .حيث قال عنه يهودي امازيغي ..ءيغ ءيشا يان ءيقوران نم اغشت ءيلس اجلابي

اي عندما ناكل الثين ..ءيقوران..مباشرة علينا ان نستعد للبرد

شتنبر..هو شهر ايضا استنطقه امازيغ المنطقة حيث قال عن الشاعر الامازيغي الريس الحاج محمد بن ءيحيا ؤتزناخت

افولكي ن تموزونت نغ افولكي ن تاشربيلت

اف ءيكات ؤفلاح شتنبر غ تاگانت

افولكي ن تموزونت نغ افولكي ن تاشربيلت

اف ءيكات ؤسباب تاصروفين غ لمداين

نعم الشعاعر يضع النقاط على الحروف ان الكلام هنا موجه الى عامة الناس فالجمال محبوب عند الله وعند البشر ايضا فبسبب هدا الجمال ترى الرجل يحرث الارض في شهر شتنبر ليرضي محبوبته الجميلة وبسبب الجمال ايضا نرى التاجر يغادر قريته متجها الى المدينة وهو يعمل ليل نهار من اجل ارضاء حبيبته .

  • اكتوبر..هو في نظر المعتقد الشعبي الامازيغي هو انسان ناقص وقصير

  • نونبر…لم ينجو هدا الشهر ايضا من الاستنطاق ويعتبرونه علامة من علامة البرد الدي سياتي .

  • دجنبر..عنها يقول المثل الشعبي الامازيغي السائد الى اليوم…تالي تنين ءينقان غ ؤگضي…اي شبهوا هدا الشهر بالمراة القاسية جدا والتي تستطيع ان تقتل حتى الطيور ببردها القارس وهي في وكناتها.

هده ادا هي بعض المعتقدات التي ضربت حول الزمن  عند اهالي تازناخت ونواحيها فمادا عن الحفل.ادا.


تازناخت كغيرها من المناطق الامازيغية فكل عام وكل سنة من السنوات الامازيغية يحتفل كل منزل وكل بيت وكل اسرة بالعام الفلاحي الجديد.نعم ستحل سنة جديدة اخرى  2972الدي يصادف  2022من التاريخ الميلادي المسيحييختلف المؤرخين حول سبب الاحتفال بهده السنةفهناك من يرى ان السبب يعود الى انتصار الامازيغ انداك بزعامة..شوشو..او شوشونع..او شوشناق.. على الفراعنة وبعد الانتصار لقب على نفسه فرعونا جديدا.وهناك من يقول ان السبب الحقيقي في هدا الاحتفال يعود الى ان الامازيغ لما اكتشفوا القمح احتفلوا واول مادبة احتفلوا من اجلها هي..تاكلا..او تاروايت..اي العصيدة.. وهي مادبة شعبية في المغرب..تصنع من دقيق القمح.لقد قلت بان سكان تازناخت او بتعبير اخر ايت واوزكيت كغيرهم من الامازيغ الاخرون.يحتفلون كل سنة..ب..ءيض سكاس..او ءيض ءيناير.وبالدات في يوم 13 يناير من السنة الميلادية المسيحية.في مثل هدا اليوم حيث نجد طقوسا خاصة بهده المناسبة السعيدة.

وما زال سكان او اطفال تازناخت يرددون تلك الانشودة القديمة التي كتب عنها ..ءيميل لاووست..في كتابه…لما زار هده المنطقة ونجد دلك في كتابه الشهير ……..Les moins et choses berberes
الا وهي قصيدة.. بري يالو والتي يمكن ان ننقلها لكم على هدا الشكل وهي قصيدة مازال الاطفال يرددونها في مثل هده المناسبة الى اليوم وهي.


بري يالو بري يالو
ارا تيد الالا
مقار تكا تيلامين تيلامين
زور اتاغ اكن ءيزور ربي
س ؤسقامو ن ءيمين لجنت
ؤلا يان تينان ؤلا يان تينان
فاغ فاغ اتامغارت ن كر ؤسكاس
كشم اتين لخير كشم اتين لخير

نعم يكون هذا عند العصر ويستمر الى وقت العشاء ليلا.. تم يتفرق الاطفال بعد ان يقوموا بتجوال رائع مبهر في القرية، وفي المساء تقوم كل اسرة بمأذبة عشاء وتختلف هده المأذبات لا من اسرة الى اخرى حسب التقاليد فهناك من يقوم ..بالعصيدة.. تاكلا او تاروايت.. وهناك من يقوم.. باركيم..؛ واركيم أكلة شعبية أخرى، تعني الكسكس المليء بالقمح الدي طبخ في القدر مع الفول..ءيباون الى اخره.

 

ويوجد بداخل كل اكلة شعبية..ءيخص..وهو عظم الثمور، فمن وجد العظم يكون هو رئيس الاسرة وامينها .

 

وبعد ذلك تقوم بعض الاسر بإشعال اكوام من النيران او ما يسمى عندنا ..ب ..تيباطشين.. ولقد اشار “إيميل لاووست” إلى ذلك في نفس الكتاب، وهو يتحدث عن عادات المنطقة، والذي يحمل عنوان “نار السعادة عند الامازيغ”.

 

توقد الاكوام السبعة من النيران..او تيباطشين… وكل من يقفز يقول. .نضوغ غتاد نضوغ غتاد.. نضوغ غتاد.. نضوغ تين ءيمال ن شاء الله، أي نقزت هذه وهذه كما نقزت للتي تنتمي الى العام المقبل..

المراجع

السنة الأمازيغية بتازناخت ونواحيها عادات وتقاليد

  • الامثال والمعتقدات السائدة في المنطقة الى اليوم

التعليقات مغلقة.