استنكار مغربي وعربي وإسلامي ودولي لإحراق ” القرآن الكريم” في السويد!!

الخرجية المغربية: سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، والذي جرى أمام قوات الأمن السويدية

السعيد الزوزي

أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، “راسموس بالودان”، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضاً، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية، ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

وارتباطا بهذا العمل الاستفزازي الجبان، أدانت المملكة المغربية عبر بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الفعل، معبرة عن “رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير”.

واستغربت الخارجية المغربية “سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول، الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية”، مطالبة إياها “بالتدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم والرموز الدينية المقدسة للمسلمين”.

وفي السياق ذاته عبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، عن “إدانة واستنكار المملكة الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم”.

وأكدت الخارجية السعودية على “موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف”.

بدورها، أدانت دولة “قطر” واستنكرت بأشد العبارات الحادث، وشددت الخارجية القطرية، في بيان لها، على أن “هذه الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا واستفزازيا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”.

كما نقلت “رفض قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في خلافات سياسية”، محذّرةً من أن “خطاب الكراهية ضد الإسلام والإسلاموفوبيا شهدا تصعيداً خطيراً باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين”.

من جانبها، أدانت الإمارات العربية المتحدة الحادث معبرة عن “رفضها الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

وجددت الإمارات في بيان لوزارة خارجيتها “دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش”.

من جهتها أعربت مصر عن “إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، في تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم”.

وحذرت القاهرة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها من “مخاطر انتشار هذه الأعمال، التي تسيء إلى الأديان، وتؤجج خطاب الكراهية والعنف”.

ودعا البيان، إلى “إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة، التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية”.

كما أعربت سلطنة عُمان عن “استنكارها الشديد للحادثة، وإدانتها البالغة مثل هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما تمثله من تحريض على العنف والكراهية”.

وأكدت على ضرورة تكاثف الجهود الدولية لترسيخ قيم التسامح والتعايش والاحترام وتجريم جميع الأعمال التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء وتسيء للأديان والمعتقدات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية.

من جهته أدان وزير الخارجية الكويتي الشيخ، “سالم عبد الله الجابر الصباح”، الحادثة.

وعبّر في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، عن “إدانته واستنكاره الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم”، منبهاً إلى أن هذه الأحداث “من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل استفزازاً خطيراً لهم”.

بدوره، أدان الأردن، الحادثة، في بيانين لوزارتي الخارجية والأوقاف.

وأكدت الخارجية الأردنية “رفض وإدانة المملكة لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد التعايش السلمي”.

أما وزارة الأوقاف الأردنية، فعبّرت عن رفضها لهذا الفعل، معتبرةً إياه بأنه “بمثابة جريمة وإهانة للشعور الديني لكل مسلم على وجه الأرض واعتداء على كتابهم المقدس”.

وأضافت في بيانها، أن “من شأن هذا الجرم الشنيع تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين شعوب العالم وعرقلة مسيرة التعايش الديني بين الناس”، مشددة على أنه “يتوجب على الدول احترام الأديان وعدم السماح للعابثين باستهداف الرموز الدينية المقدسة وخصوصا القرآن الكريم.

كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، “حسين طه”، “بأشد العبارات العمل الدنيء الذي أقدم عليه نشطاء من اليمين المتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم وبترخيص من السلطات السويدية”.

وحذر “طه” في بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني من أن “هذا العمل الاستفزازي الذي ارتكبته عناصر من اليمين المتطرف مراراً وتكراراً يستهدف المسلمين، ويهين قيمهم المقدسة”.

وحث “طه “السلطات السويدية على “اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية”، داعياً إلى “تكثيف الجهود الدولية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال وإلى التضامن في محاربة الإسلاموفوبيا”.

بدوره أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي،”نايف فلاح مبارك الحجرف”، الحادثة، مشدداً على أنها “تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم”.

وأكد ،”الحجرف”، في بيان صادر “موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمُّل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة”.

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” الحادثة.

وقال المتحدث باسم الحركة، “حازم قاسم”: إن “حرق المصحف استفزازٌ لمشاعر كل المسلمين، وعدوانٌ سافر على عقيدتهم”.

دولياً، أدانت تركيا بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وصنّفتها في خانة “جريمة كراهية” تحت غطاء حرية التعبير.

وقالت الخارجية التركية في بيان أصدرته: إن “هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى المقلق الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا”.

كما ألغت تركيا زيارة كانت مقررة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع السويدي إلى العاصمة “أنقرة” بناء على دعوة من نظيره التركي “خلوصي أكار”، بسبب مظاهرة مصرّح بها مناهضة لتركيا في ستوكهولم.

باكستان أيضاً أدانت الجريمة ووصفتها بأنها “عمل لا معنى له واستفزازي ينم عن كراهية الإسلام”.

وقالت الخارجية الباكستانية، في بيانها، إن “هذا العمل غير المنطقي والاستفزازي المعادي للإسلام يمس الحساسيات الدينية لأكثر من 1.5 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم”.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية في حكومة طالبان الأفغانية “بشدة” حادثة حرق وتدنيس القرآن الكريم وحثت الحكومة السويدية على معاقبة مرتكبي هذا العمل.

وحثت الوزارة، في بيان لها، ستوكهولم على عدم السماح بمثل هذه التصرفات الاستفزازية ضد الدين الإسلامي والمسلمين مستقبلا. 

التعليقات مغلقة.