عشرات الآلاف في الولايات المتحدة يحتجون على عنصرية الشرطة بعد مقتل رجل أسود آخر بعد تعرضه للضرب على يد الشرطة

مشاهد عبر الصور والفيديوهات

أصوات: القسم السياسي

احتج الآلاف من الأمريكيين في عدة مدن أمريكية، نهاية عطلة الأسبوع على مقتل “تايلور نيكولز”، على يد ضباط شرطة بمدينة “ممفيس”.

وكان مقطع فيديو، نشر الجمعة، قد أظهر خمسة ضباط شرطة مدينة “ممفيس”، بولاية تينيسي، وهم  يضربون الرجل الأسود، البالغ من العمر 29 عاماً، وهو ينادي والدته أثناء تعرضه للضرب، والذي توفي لاحقًا بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، أي 10 كانون الثاني/ يناير الحالي، والتي وصفتها السلطات ب “المروعة”.

وارتباطا بالحادث فقد وجهت اتهامات لخمسة من عناصر الشرطة، بجريمة قتل من الدرجة الثانية في قضية إقدامهم على ضرب “نيكولز” التي توفي في المستشفى في 10 كانون الثاني/يناير، أي بعد ثلاثة أيام على عملية اعتقاله التي وصفتها السلطات بأنها “مروعة”.

وخرجت هاته الاحتجاجات في “ميلووكي” بولاية “ويسكانسون”، ظهر يوم الأحد، حيث قالت صحيفة “ميلووكي جورنال سنتينل” إن “مجموعة كبيرة” من المتظاهرين ساروا في جميع أنحاء المدينة وتوقفوا لفترة وجيزة في قسم شرطة “ميلووكي”.

وخلالها طالبت منظمة “بيسكونسن”، التي شاركت في تنظيم الاحتجاجات، بالعدالة ل”نيكولز” وجميع ضحايا عنف الشرطة، حيث قالت في بيان نشرته على موقعها عبر الإنترنت: “إننا نطالب بالمساءلة والشفافية من الشرطة”.

ونقلت قناة “إي بي سي ABC 7” أن آلاف المحتجين في مدينة “أوكلاند” بولاية  “كاليفورنيا” قد خرجوا إلى الشوارع، بعد ظهر الأحد، للمطالبة بالتغيير، وإبعاد ضباط الشرطة عن سلطات المرور.

وفي السياق ذاته قال مشروع ”مكافحة  إرهاب الشرطة” في بيان نشره على تويتر ”التضامن من الخليج إلى تينيسي، نحن نطالب بتحقيق العدالة لنيكولز  ومعاقبة أفعال الشرطة خارج نطاق إنفاذ القانون في كل مكان”.

وكان شريط فيديو قد أظهر مشهد إيقاف نيكولز بسبب قيادته المتهورة للسيارة في 7 يناير، وقيام شرطة “ممفيس” بسحبه بقوة من سيارته ودفعه على الأرض، وخلال محاولته الهرب، اعتدى عليه عناصر الشرطة وانهالوا عليه بالضرب بهراوة والركل واللكم لمدة 3 دقائق.

وكان محتجون قد تجمعوا، السبت،  في عدة  مدن أمريكية، بما في ذلك “فينيكس” بأريزونا،  و”بالتيمور” بماريلاند، و”دالاس” بولاية تكساس.

ووفق ما أورده موقع “Liberation”اليساري الإخباري، فقد تم التخطيط للاحتجاجات، يوم الأحد، في “ألاسكا” و”إلينوي” و”كونيتيكت” و”فلوريدا” و”ميسوري” و”بنسلفانيا”، حيث قال إنه “يمكن للشعب فقط وضع حد لنظام إرهاب الشرطة الذي تتعرض له أمريكا السوداء؛ نحن بحاجة إلى التظاهر بأعداد ضخمة للمطالبة بالعدالة “.

وفي السياق ذاته ذكرت شبكة “سي إن بي إس CNBS” أنه تم التخطيط لاحتجاجات إضافية بكل من ولايتي “نيويورك” و”نيوجرسي”.

 

 

وفي ارتباط بالواقعة قال “جو بايدن” في بيان صادر عنه إن “وفاة تاير هي تذكير مؤلم بأنه يجب علينا فعل المزيد للتأكد من أن نظام العدالة لدينا يحترم الوعد (بضمان) عدالة منصفة ونزيهة”.

وفي الشأن عينه قال المحامي “أنتونيو رومانوتشي” إن ما حصل “ببساطة ووضوح ضرب مبرح، بدون توقف، لهذا الشاب على مدى ثلاث دقائق”، فيما وصفه مدير مكتب التحقيق في “تينيسي”، ديفيد راوش، ب “غير المقبول” و”الإجرامي” و”ما كان يجب أن يحدث”، ناقلا “صدمته” و”اشمئزازه” مما عاينه، مضيفا “بكلمة واحدة، إنه أمر مروّع للغاية”.

وتكاثرت في الولايات المتحدة الأمريكية قضايا جرائم الشرطة، وكان آخرها مأساة مقتل “جورج فلويد” في أيار/مايو 2020 وما فجرته من تظاهرات لحركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) ضد العنصرية وعنف الشرطة، حيث أثارت قضية “نيكولز” الجدل من جديد حول عنف الشرطة في أمريكا.

 

التعليقات مغلقة.