موسكو تحذر “إسرائيل” من مغبة التورط في المستنقع الأوكراني

أصوات: القسم السياسي

تعقيبا على تصريح رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، حول إمكانية تسليح “أوكرانيا”، وجهت “روسيا”، اليوم الأربعاء،  تحذيرا ل”إسرائيل” في الموضوع.

وكان “ناتانياهو” قد قال في مضمار رده على سؤال مرتبط بإمكانية تزويد “إسرائيل” أوكرانيا بالسلاح،  إنّه “يدرس هذا الأمر”.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، “فيما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا؛ نحن نقول إنّ كلّ الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أنّنا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية”.

وللإشارة فمنذ اندلاع النزاع بين روسيا وأوكرانيا تبنت “إسرائيل” موقفا حذرا فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، على الرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهتها هاته الأخيرة إليها من أجل تزويدها بالأسلحة.

وفي السياق ذاته، قالت زاخاروفا إنّ “أيّ محاولة، تمّ تنفيذها أو حتى أُعلنت ولم تنفّذ بعد، لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة، تؤدّي وستؤدّي إلى تصعيد هذه الأزمة؛ يجب أن يدرك الجميع ذلك”.

وردا على الصواريخ بعيدة المدى التي قيل إنها ضمن حزمة مقبلة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنها “ستفاقم” الصراع لكنها لن تغير مجراه.

وفي مضمار جوابه عن إمكانية عقد لقاء قمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس لديه أي خطط لعقد محادثات مع نظيره الأمريكي، جو بايدن.

وكان مسؤولان أمريكيان قد قالا، في وقت سابق، إن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة ملياري دولار سيُعلن عنها هذا الأسبوع في أقرب تقدير، وأن هاته المساعدات العسكرية ستشمل لأول مرة القنابل الأرضية صغيرة القطر، وهي سلاح جديد صممته شركة “بوينج”.

وكانت عدة دول غربية قد تعهدت بتقديم عشرات الدبابات القتالية المتطورة لأوكرانيا.

ويحاول الغرب منح “كييف” إمكانية للصمود أكثر، خاصة مع تسجيل نوع من التراجع من قبل القوات الأوكرانية أمام القوات الروسية خلال هذا الشتاء.

وفي هذا الباب أعلنت موسكو، خلال الأيام القليلة الماضية، عن تحقيق تقدم لقواتها إلى الشمال والجنوب من مدينة “باخموت” التي تمثل هدفها الرئيسي منذ شهور، وهو النبأ الذي تنفيه “كييف”، فيما لم يتسن تأكيد الخبر من مصدر محايد، إلا أن الواقع الميداني يشير إلى تقدم روسي متزايد خلال هذا الشتاء.