رئيس الحكومة الإسبانية يؤكد التزام المغرب وإسبانيا على تفادي أي مواقف أو تصريحات تمس بسيادة أي منهما

بيدرو سانشيز يشدد على ضرورة "الاحترام المتبادل للسيادة" بين البلدين في خطاباتهم وممارساتهم السياسية

أصوات: القسم السياسي

قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إنه ونظيره المغربي عزيز أخنوش، قد اتفقا على أن يعمل الجانبان على تفادي أي مواقف أو تصريحات تمس بسيادة أي منهما.

جاء ذلك على هامش اللقاء رفيع المستوى الذي تحتضنه الرباط، معبرا عن التزام الطرفين بما ورد في الإعلان الثنائي الصادر يوم 7 أبريل الحالي عقب اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو “سانشيز” بالملك محمد السادس.

وفي مضمار عرضه لخلاصات اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين المغاربة، قال “سانشيز” في تصريحات نقلتها صحيفة “إلباييس” الإسبانية، إن البلدين أكدا مضيهما في تنزيل “خارطة الطريق” المعلن عنها خلال أبريل الماضي، بما حملته من إصرار من الجانبين على إقامة علاقات مثينة تطبعها “الشفافية والتواصل الدائم”، مؤكدا على أن جميع المضامين المنصوص عليها في الاتفاقية سيتم تنزيلها على أرض الواقع، بما فيها تلك التي تتعلق بالمعابر الحدودية.

 

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن مسؤولي البلدين اتفقوا على “الاحترام المتبادل للسيادة” بين البلدين في خطاباتهم وممارساتهم السياسية، والابتعاد عن كل ما “يسيء للطرف الآخر، خاصة في المجالات السيادية الخاصة”، والابتعاد عن أية تصريحات قد تُفهم على أنها تحمل تشكيكا في السيادة المغربية على الصحراء، وبالتالي استمرار مدريد في موقفها الداعم للحكم الذاتي المغربي.

وكان رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، قد عبر في كلمة ألقاها بحضور “سانشيز”، خلال افتتاح الاجتماع رفيع المستوى الأول من نوعه منذ عام 2015، عن “ارتياح المغرب لموقف المملكة الإسبانية من القضية الوطنية الأولى، المساند للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، المقدمة من طرف المغرب سنة 2007، واعتبارها الأساس الأكثر جدية، والأكثر واقعية وذات مصداقية لحل هذا النزاع المفتعل”.

واعتبر “أخنوش” أن هاته الزيارة التي أتت بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، تسجل “مرحلة مفصلية في تنزيل التصور الجديد للعلاقات بين البلدين”، منوها بـ”العمل الدؤوب الذي تحقق منذ الدورة الأخيرة التي عُقدت بمدريد سنة 2015، وبالحصيلة الإيجابية التي انبثقت عن تفعيل مضامين البيان المشترك آنذاك”، مضيفا أن المشاورات الصريحة والدائمة التي جمعت البلدين في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بتعليمات من الملك محمد السادس، أدت إلى تحقيق تقارب بين وجهات نظر البلدين في مجموعة من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

كما دعا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال كلمة ألقاها في اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي- الإسباني، الذي ينعقد على هامش القمة رفيعة المستوى بين البلدين، إلى تعزيز ودعم الشراكات بين المغرب وإسبانيا، وتسريع وثيرة الاستثمار، معتبرا إياه خطوة هامة في طريق تعزيز ودعم الشراكات الاقتصادية بين المقاولات المغربية والإسبانية.

وحث رئيس الحكومة الإسباني على ضرورة العمل على تسريع وتيرة الاستثمار المشترك في القطاعات ذات الأولوية، واستثمار الدينامية السياسية التي تطبع علاقات البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة.

التعليقات مغلقة.