ستراسبورغ: تحت شعار “من اللغة العربية إلى اللغة الأم” جمعية “كلمة الألزاس” تحيي اليوم العالمي للغة الأم

ستراسبورغ" الحاج بامون

يتم الاحتفال باللغة الأم سَنويا في جَميع أنحاء العالم لِتعزيز الوَعي بالتَنوع اللغوي وَالثقافي وَتعدد اللُغات، وقد أعتُبر 21 فبراير يوما عالَميا للغة الأُم، حيث أُعلن عنه للمرة الأولى من قبل منظمة اليونسكو في 17 نوفمبر 1999م، ومن ثُمَ تم إقراره رسمياً من قبل الجمعية العامة للأُمم المتحدة، وقد تقرر إنشاء سَنة دَولية للغات عام 2008م.

تم الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم منذ عام 2000 لتعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم.

 

تشير الإحصائيات أن هناك 7000 لغة في العالم، وقدرتها بعض الإحصائيات بستة 6.000 لغة، ولكل منها تاريخها الخاص وأصواتها، منها المكتوبة والمنطوقة.

 

هناك على الأرجح أكثر من ثلاثة 3.000 آلاف لغة منطوقة في العالم اليوم، ثلثها 3/1 في إفريقيا، لكن العلماء يجمعونها ضمن أسر لغوية قليلة نسبيا، ترتبط اللغات بعضها ببعض عبر الكلمات أو الأصوات أو النحوية المشتركة بينهم، وبحسب النظرية السائدة، فإن كل أعضاء مجموعة لغوية واحدة انحدروا من لغة واحدة قديمة، أي من سلف واحد مشترك.

انتشار اللغات:

إن اللغات الأكثر انتشارا وفقا للأمم المتحدة هي المندارين الصينية، والإسبانية، والإنجليزية، بالإضافة إلى العربية، والهندية، والبنغالية، والبرتغالية، واليابانية، والألمانية، والروسية، والفرنسية، وهؤلاء الشعوب الذين تم عدهم يتكلمون بهذه اللغات، بالإضافة إلى الذين يتكلمون لغة ثانية،

سبب انتشار اللغات:

يعود سبب انتشار المتحدّثين بلغة المندارين والهندية إلى عدد السكان الكبير، كالصين والهند، كما أنّ غير الناطقين بها مثل الولايات المتحدة، لها مصلحة في تعلّم هذه اللغات كونها هي القوى الاقتصادية القوية؛ ومن جانب آخر يعود سبب الانتشار السريع للغات في بعض الأحيان إلى تأثير الأحداث الكبيرة.

 

فالغزو، والحروب، والهجرات، وانتشار الدين، كلها عوامل مساعدة في تطور وانتشار اللغة، فاللغة العربية انتشرت بسبب الدين الإسلامي، واللغة الإسبانية انتشرت في معظم الأمريكيتين بسبب الغزوات والتوسع، بالإضافة إلى أن الإمبراطورية البريطانية بشكل خاص كانت مسؤولة عن انتشار اللغة الإنجليزية، وقد أثرت التجارة والزراعة أيضاً في مختلف المناطق على انتشار اللغة.

 

ف غالبية الناس يختارون اللغة الرسمية أو أكثر من لغة للقيام بالأعمال التجارية، وبالتالي فإن هذا الاختيار يؤثر على مدى انتشار هذه اللغة، بالإضافة إلى تأثير التغيرات الثقافية، مثل انتشار التكنولوجيا الجديدة، خاصة حول كيفية تواصل الشعوب مع بعضهم البعض محليا وعالميا، ولا بد من الإشارة إلى أن المدارس لها الأثر في انتشار اللغات كونها تعلم اللغة الرسمية والعالمية.

تطور اللغة:

هو التغير التدريجي فيها بمرور الوقت، ويتضمن أصل اللغات والأُسر اللغوية وتشعباتها، ويمكن اعتباره مشابها للتطور البيولوجي، مع عدم حدوثه بنفس الآليات.

انقسام اللغات إلى لهجات:

تنقسم اللغة الأم في البداية إلى لهجات متعددة بحسب الموقع الجغرافي، ثم تبدأ هذه اللهجات في التمايز تدريجيا حتى تتحول إلى لغات جديدة، وتتفرع عنها لهجات.

اللغة العربية لغة الضاد:

لا شك في أن للغة العربية منزلة لا تضاهى، ومكانة لا تسامى، فهي لغة القرآن الكريم مصداقا لقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”، {يوسف 2}؛ وَكَذَلِكَ: “أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا”، {طه 113}؛ وَكَذلِكَ: “أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا”، [الشورى 7]؛ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ {الشعراء:195،194،193}.

لا خوف على اللغة العربية:

يجمع الكثير والحمد لله، أنه لا خوف على اللغة العربية خارج ديارها، لأنها بفضل الله والخيرين القائمين على حمايتها، لغة متجددة في العلوم والفنون والآداب والشعر وفي كل نواحي التعليم والاتصال والتعبير بين البشر.

 

إن اللغة العربية تمكنت من الصمود والحفاظ على هيبتها وطاقاتها وقدراتها، إذ يكفي اللغة العربية فخرا أنها سيدة لغات الأرض بين الشعوب.

اللغة العربية والتواصل الحضاري:

يأتي الاحتفال بإحياء مناسبة اليوم العالمي للغة الأم والذي يعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجددا على الدور الهام الذي تؤديه اللغة العربية ليكون تواصل حضاري على الدوام في مد جسور التواصل بين الشعوب على صهوة كافة العلوم والعلم والتربية، والأدب والفنون والثقافة وغيرها من باقي المجالات الكثيرة جداً.

 

بحيث تمثل الغاية من الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم إبراز الدور التاريخي الذي تطلع إليه اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف العلمية وتناقلها، فضلا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس قواعد السلام والأمن بالعالم.

 

وكانت اللغة العربية على مر القرون الركيزة الأساسية المشتركة وحلقة تواصل التي تجسد ثراء ضمان الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد والاستفادة منها.

 

يكتسي الاحتفال بأهمية بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يسلم بالطبيعة المتغيرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب.

 

إحياء مناسبة اليوم العالمي للغة الأم لسنة 2023 بستراسبورغ:

 

أقيم احتفال نوعي من طرف “جمعية كلمة الألزاس” من خلال عرض خاص، وذلك على غرار بقية الجهات بالعالم عموما وبفرنسا من ستراسبورغ خصوصا، احتفلت الجمعية بالتنسيق مع “جمعية عائلة اللغات” و”جمعية عاجلا أو آجلا”، احيوا المناسبة ببرنامج ثري ومتنوع، وعرض خاص تمثل في فقرات ممتازة.

الأستاذة وسيلة رحماني في ومضة:

كانت نجمة الحفل بدون منازع من حيث الإشراف والإعداد والتقديم بكل ثقة في النفس ساعة العرض ومواجهة الجمهور الحاضر، المتعدد اللغات والثقافات، ومخاطبة كل الفئات العمرية الحاضرة ببصمة خاصة من ميزة الإلقاء السليم والنطق الصحيح.

 

انطلقت الأمسية بعرض نشاط الحكواتي، حكاية ( الذئب الذي أراد تغيير اللون) قراءة رباعية اللغات بالفرنسية والإنجليزية للإسبانية والألزاسية، عرض وتنشيط “جمعية عائلة اللغات”؛ حكاية مؤثرة ولها معنى بدلالة الهدف منها تقبل الشخصية بما هي عليه وبما خلقت عليه، والرضا به بقناعة بعيدا من الاستحياء من البشر والمخلوقات عامة.

 

جمعية عائلة اللغات ( Familangues), هي جمعية محلية بستراسبورغ ثقافية متنوعة تأسست سنة 2013، تعمل على رقي تعزيز لغات الأسر، من أجل التعددية اللغوية المختارة، ترافق العائلات والأطفال في عملية نقل اللغات والثقافات الأصلية، هدفها الأسمى السماح للأطفال بالنمو بسلام من خلال دعمهم في قدرتهم على الانتقال من لغة وثقافة إلى أخرى، كما تعمل مع العائلات والأطفال ومع المتخصصين في مجال التعليم والمهنيين الاجتماعيين ، داعمة إياهم في عملية الانتقال من لغة إلى أخرى.

 

وجمعية عاجلا أو فنيا .( Tot ou T’Art), جمعية محلية ذات منفعة عامة تقدم خدمة جيدة لإتقان الثقافة الشخصية، ينشط بها العديد من المتطوعين الذين يقدمون خدماتهم للمستفيدين، وتعمل على تعزيز الوصول إلى الممارسات الثقافية والفنية.

 

وفي ثاني فقرة حكاية ( قفص العصافير) قراءة باللغتين العربية والفرنسية لطلاب كل من “رفيف ورحيل وسامينيا” في فصل اللغة العربية في جمعية كلمة قراءة تفاعلت معها الطالبات من خلال قراءتهما بمشاعر وإحساس.

 

فرغم صعوبة النص إلا أنهن استطعن إبراز مواهبهن وقدراتهن للحضور بكل ثقة؛ الحكاية من إنتاج الأستاذة رحماني وسيلة كتبتها بالعربية ثم ترجمتها للفرنسية، اقتبستها من شعر منظومة منطق الطير للأستاذ فريد الدين العطار البيسابوري. ( 618 – 540 هـ) شاعر فارسي متصوف، يعتبر أحد أعظم الشعراء والمفكرين الصوفيين المسلمين، عرف بغزارة الإنتاج، تركت أعماله أثرا ملحوظا في الأدب الفارسي وفي الآداب الإسلامية، من أشهر آثاره منظومة “منطق الطير” شبه ملحمة نقع فيها على أوضح تفسير شعري للتصوف الفارسي.

 

تفاعل تجلى في لفت انتباه الجميع وجلب أنظاره لمتابعة أطوار فصولها والتي كان لها تقييم جيد برقي عالي من الحضور، من حيث الأداء الرائع والذي زاده اللباس الموحد ولونه الطبيعي من الأخضر الذي يرمز للسلم من رحم الطبيعة؛ جمالا وبهاء يفتخر به؛ عرض مميز من حيث الأداء اللغوي للطلاب بلسان فصيح ونطق سليم بسلاسة وطلاقة بمخارج الحروف للغة الضاد العريقة، عرض شيق تفاعل معه الحضور لا سيما براعم الأطفال المرفقين بأهاليهم وأسرهم.

وللمسرح ورسالته الهادفة عامة والشفهي التعبيري المتنقل دوره ورسالته خاصة:

ولكي يحتفل بالمناسبة العالمية للغة الأم، ولا يهضم حق فئة على فئة حسب الاستطاعة والمقدور، كانت لنا مداخلة تعريف بسيطة عن اللغة الأم لشعب “الفومبان” من أصل كاميروني المعروفة باللغة “البامونية” وما لها من كتابة وتراث وآُثار عريق والتي من أهم بعض اللغات الإفريقية عامة وبالكاميرون خاصة.

 

وترجمة جملة “بون جوغ” من الفرنسية إلى العربية صباح الخير بالعربية وباللهجات المحلية التارقية، القبائلية والميزابية وواصل البعض إلى لغات أخرى.

 

 كما كان للغة “اليابانية” من خلال فنها المسرحي النبيل العريق دورها المتمثل في عرض خاص بخمسة لغات المعروف باسم كامي شيباي:

 

هو فن شفهي تعبيري، مسرحية على الورق تجوب القاعات والحفلات والمناسبات، نوع من السرد الياباني، وهو نوع من المسرح المتنقل حيث يروي الفنانون من خلاله القصص عن طريق تمرير الرسوم التوضيحية لصور الأشياء المختارة من إنسان، حيوان، طيور، طبيعة وغيرهم أمام المتفرجين، خاصة لفئة الأطفال للتفاعل وإيصال المعلومة الثقافية التربوية التعليمية لتعبئة رصيدهم العلمي المعرفي في شكل قالب فكاهي ترفيهي نوعا ما حسب ما لحضناه وعشناه معهم ساعة العرض.

 

وهو فن كان شائع في اليابان في أوائل القرن العشرين من القرن الماضي.

وللشعر مكانته وكلمته:

بختام فقرتي الحكواتي وسرد وقائعها التاريخية العلمية والأدبية والمغزى من قراءتهم عرضهم بالمناسبة والهدف اللغوي بمختلف اللغات والتربوي من حيث مضمونهما منهم، وفقرة المسرح الخاصة والفريدة من نوعها، حلت فقرة الشعر لبعض اللغات المتداولة والمستعملة والمتداولة بفرنسا عموما وبستراسبورغ خصوصا.

 

بحيث كانت البداية بإلقاء قصيدة ل”أندريه ويكمان”، قراءة باللغتين الألزاسية والفرنسية ل”جان ميشيل” و”كريستين”.

أندري ويكمان في ومضة:

أندريه ويكمان، من مواليد 30 نوفمبر 1924 في “شتاينبورغ” في الألزاس، توفي في 29 يوليو 2012 في ستراسبورغ، كاتب فرنسي إقليمي وروائي وشاعر من الألزاس أنتج أعمالا في الأنماط الثلاثة للتعبير اللغوي في الألزاس: باللهجة الألزاسية والألمانية والفرنسية، درس في ستراسبورغ، ملحق ثقافي بالمحافظة ومنشط، ومدرس اللغة الألمانية في ثانوية “نهوف”، حاليا “جون موني”، ومقدم إذاعي وراوي مشهور، شارك في الثقافة والأدب.

وختامها مسك مع لغة الضاد وفصاحتها:

ولما للشعر من جماليات وبديهيات تسيل لعاب عاشقي اللغة العربية، لا سيما لأبنائها سليلي شعب طيب الأعراق، كانت لنا مشاركة ومساهمة في إحياء المناسبة بقصيدة من نوع الفصيح بعنوان (الرقص على الأكتاف} قراءة مزدوجة باللغتين العربية وترجمتها إلى الفرنسية لسماعها لغير الناطقين بغير اللغة العربية.

ولكم CALIMA حقها ومكانتها وللحدث وصفه وتحليله:

 

كانت أمسية الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم بستراسبورغ فرنسا لهذا العام2023، لجمعية كلمة الألزاس كلمتها المسموعة وبصمتها المنقوشة وهدفها المصقول.

تعريف كلمة في سطر:

كلمة بالفرنسية (CALIMA ) – ك. ل. م. ة. و تعني التنسيق الألزاسي للهجرة المغاربية.

 

بحيث كانت لها كلمة رنانة شنفت مسامع الحاضرين ونقلت صورتها خارج الأسوار إلى ما وراء البحار بالضفاف الأخرى، لتصل رسالتها التربوية النبيلة، التعلمية الهادفة، الثقافية المتعددة والاجتماعية الشاملة والإنسانية مدوية بصداها تردده الألسن من وراء الجبال الشامخة كالطود العظيم الضاربة بأعماق جذورها المتأصلة.

 

كانت المناسبة حدث متعدد اللغات من حيث التنظيم المحكم والتنشيط من إشراف جمعية كلمة الألزاس، جمعية كلمة التي تحتفل بذكرى تأسيسها ونشأتها 40 الأربعين (1983—-2023)، بأنشطة متعددة مختلفة ومتنوعة على مدار السنة، من أهم وأبرز أهدافها رعاية المسنين والعجزة والأخذ بيدهم وإسعادهم بإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم مطلع كل سنة من خلال حفل عيد ميلاهم، كما تعمل على دعم المهاجرين القدامى للوصول إلى الحقوق والعمل على ذكرياتهم وقصصهم من خلال الاستثمار في المجالات الثقافية والفنية والحفاظ على الذاكرة, إلخ…………….

 

حيث تم من خلال الحفل البسيط المتواضع عبر فقراته وما يحمله بين طياته والكبير من حيث مغزى حجم أهمية المناسبة ألا وهي اللغة الأم، بحيث تم تكريم بعض اللغات الأم الأكثر تداولا ونطقا من بينها ما تم ذكرها سلفا.

 

إن فقرات الحكايات والعرض المسرحي لفن “كمي شيباي” والقصائد الشعرية مزدوجي اللغة، والنشاط المتعدد اللغات، جعلت المشاركين جد سعداء، أثلجت صدورهم في فترة تنفست فيها الصعداء وساعة ترويح عن النفس في جو منعش مشمس قل ما استمتعوا به، فرحين بما عرض لهم ما بعد الظهيرة، كما كان لفئة البراعم الصغار حصتهم الخاصة رفقة الكبار جد فخورين بقدرتهم على التعبير عن أنفسهم باللغات الألزاسية والأمازيغية والإنجليزية والعربية والإسبانية وجزر القمر والفرنسية، لغات تفرقت في أصلها وجمعت الشعوب بمختلف لغاتها وثقافتها وجذورها، وحدتها في مكان واحد، وبلد واحد، بأرضية خصبة تسع الجميع بدون استثناء للعيش فيها بسلام وتعايش سلمي أخوي في أمان وطمأنينة بدون كراهية ولا حقد ولا رفض لأي كان.

 

فالحمد لله على جهود القائمين على هذا الصرح وإنه لمن دواعي الفخر والفرح والسرور أن ترى هذا الزخم الثقافي اللغوي المتنوع وتسمع كل هذه اللغات المختلفة تتمازج فيما بينها وتنصهر، لتشكل عالم الأخوة والصداقة على المحبة والمودة وحسن المعاشرة و الجيرة الطيبة لجميع الساكنة، والتعايش السلمي بكل معانيه بما تحمله الكلمة من جوهر ظاهري وباطني، عالم لا يختلف عليه اثنان من حيث العطاء والعمل المشترك لوحدة الجميع بدون استثناء.

التعليقات مغلقة.