الدارالبيضاء: شركات “وهمية” تستغل الباحثين عن العمل وتنصب عليهم مقابل أداء مبلغ مالي

الدار البيضاء - احمد اموزك

نظرا لحاجة الشباب المغربي إلى الشغل، خاصة وسط حاملي الشهادات وخريجي الجامعات والمعاهد، لاحت في الأفق شركات “وهمية” تستغل هذه الظروف الصعبة، وتعمل على “النصب” على الباحثين عن فرصة عمل، باستعمال أسلوب التحايل عبر طلب أداء مبلغ مالي مقابل إعداد “ملف التشغيل” أو عبر “تكوين افتراضي”، بعد إيهامهم بأنهم نجحوا في اختبار الانتقاء.

 

وللإشارة فهاته الشركات تنشط بمناطق كثيرة في مدينة الدار البيضاء، على سبيل المثال لا الحصر “شارع الزرقطوني، ابراهيم الروداني، البرانس، المعاريف، أحياء بوسيجور، درب عمر…، إلخ”.

 

ولتنفيذ هاته العمليات القذرة يعمد مسيرو هذه الشركات الوهمية إلى كراء مكتب بعمارة في إحدى الأماكن الراقية، وهنا يطرح تساؤل هام، أين دور السلطات المحلية عبر أعوان سلطتها حينما تعمد هاته الشركات إلى استقبال الآلاف من الشباب تحت يافطة الحصول على فرصة شغل؟.

شابة من مدينة “حي سباتة”، فضلت عدم ذكر اسمها، قالت لجريدة “أصوات”: “قدمت بعد أن وقفت على إعلان معلق بإحدى العمارات بحي المعاريف، ووضعت طلب عمل، فطلب مني أداء مبلغ 800 درهما بداعي إعداد وثائق تصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلا أنني في الأخير صدمت من خلال جوابهم لي بأنني “رسبت” في الاختبار الانتقائي”.

 

وفي حديث لشاب آخر يقطن بالمدينة القديمة فقد قال “بعد اجتيازي لاختبار الانتقاء، طلب مني بأداء مبلغ 700 درهما قصد الاستفادة من التكوين بشكل مباشر وعن بعد لمباشرة وظيفة تهم الشركة المعنية، وبعدها طلب مني الذهاب حتى يتم الاتصال بي…، لكن لا شيء لم يحصل”.

 

شركات تقوم بعمليات “النصب والاحتيال”، أمام أعين الجهات الوصية، وهو ما يتوجب من الشباب أخذ الحيطة والحذر من الإعلانات عن الشغل المعروضة، وألا يقبل بدفع أي مبلغ مالي دون الحصول على وصل من الشركة حتى يتمكن من اتخاذه كحجة لرفع دعوى قضائية ضدها لاسترداد ماله وتعويضه عن الضرر إذا لم توف تلك الأخيرة بالتزاماتها.

التعليقات مغلقة.