ماذا يحدث بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟ وما خلفيات حل مديرية التحكيم التابعة للجامعة، وإقالة رئيسها “يحيى حدقة”؟
القرار الصادر عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، اليوم الاثنين، والقاضي بحل مديرية التحكيم التابعة للجامعة، وإقالة رئيسهل “يحيى حدقة” من مهامه، لم يكن مفاجئا.
وقد تم اتخاده خلال اجتماع المكتب المديري المنعقد بدعوة من رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، اليوم، والذي اتخد قرار حل مديرية التحكيم الوطنية، وإسناد هاته المهام إلى العصبة الاحترافية لكرة القدم.
الصورة المقدمة من دواليب الجامعة تتحدث عن توالي الانتقادات الموجهة، في الآونة الآخيرة، ل”يحيى حدقة” ومديرية التحكيم، وهو ما دفع لاتخاذ هذا القرار، لكن دون تقديم توضيح حول طبيعة الأخطاء المرتكبة التي سرعت لإقالة “حدقة” وحل مديرية التحكيم؟ في إطار المكاشفة مع الإعلام والرأي العام الذي ينتظر تفاصيل ما وقع ويقع داخل هاته الدواليب؟
المؤكد أن الجامعة بأمر من رئيسها قد أمرت بفتح تحقيق في موضوع التحكيم المغربي داخل البطولة الاحترافية، نتيجة توالي الاحتجاجات التي طالته من بعض الأندية المغربية، خاصة من جهة فصائل “الالتراس” المساندة لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، التي رفعت تظلمات في هذا الشأن.
وفي سياق متصل سبق ل “عبد السلام بلقشور”، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، أن اعترف، في تصريحات إذاعية، بوجود اختلالات في منظومة التحكيم، كما أقرت المديرية المركزية للتحكيم نفسها بوجود هاته الأخطاء التحكيمية التي أثرت على مباريات حاسمة خلال البطولة الاحترافية، القسم الأول.
المؤكد أن هناك حالة تذمر شاملة من قبل الأندية ضد الممارسات التحكيمية التي ارتكبت ضد هذا الفريق أو ذاك، والتي أجمعت كلها على ما أسمته “انحياز” التحكيم لهذا الفريق أو ذاك، كل ذلك يعكس حالة السقوط التي وصل إليها المشهد التحكيمي، والتي لن تساهم بالمطلق في إحداث نهضة كروية وإحداث إقلاع رياضي يساير الطموحات الكبيرة التي ينتظرها عشاق المستديرة عبر مجمل التراب الوطني.
التعليقات مغلقة.