توقيع اتفاقية شراكة بين منظمة التصميم الهندسي العالمية (WDO) ومؤسسة “كوليج لاسال”

القسم الاقتصادي

بمؤسسة “كوليج لاسال” بمدينة الدار البيضاء تم، اليوم، التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة “كوليج لاسال” الكندية ومنظمة التصميم الهندسي العالمية World Design Organization  (WDO)، وخلال هذا الحفل قدم مجموعة من المختصين في مجال هندسة التصاميم مداخلات في موضوع التصميم استفاد منها طلبة المؤسسة.

وللإشارة فالتصميم الداخلي قد نشأ في المغرب في مناخ غني بالتقاليد التراثية والتاريخ الثقافي، عرف تطورا منذ الستينيات ولا زال.

وقد ازدادت أهمية التصميم بشكل كبير حيث أصبح لصيق الصلة بمختلف المجالات والتخصصات، فهو يوظف عدة عناصر وأدوات لإيصال رسالة مرئية تخدم فكرة تسويقية،

لقد كان حفل توقيع الاتفاقية عائليا بكل المقاييس، ليس من جهة البروتوكول الشكلي لعملية التوقيع، بناء على قواعد التميز التي تشهدها المؤسسة الكندية “كوليج لاسال” ومراكمتها لخبرة كبيرة في المجال، والتي تصل إلى 35 سنة، بل من جهة مشاركة الطالبات والطلاب المؤسسة والمنظمة هذا العرس، وانفتاحهما على سوق العمل، كواقعين يفتحان أمامهم أبواب المستقبل المرئي لا المتصور نظريا.

وهي خطوة هامة تشكر عليها المؤسسة الكندية لأنها فتحت أمام أعين طلابها إمكانية تحويل ذلك التصور الذهني الافتراضي إلى واقع مباشر مع مختصين في المجال، ومنهم من نال شهرة عالمية، ونخص بالذكر، المصمم الفرنسي المغربي، هشام لحلو.

فمهندس الديكور، هشام لحلو، راكم تجربة كبيرة في مجال التصميم والديكور في عالم “الديزاين”، وهو ما أهله لشغل دور مبعوث خاص لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لرئيس منظمة التصميم الهندسي العالمية (WDO) .

وعلى هامش هذا الحقل، كان لجريدة “أصوات” لقاء مع مديرة مؤسسة “كوليج لاسال”، بشرى بي، التي حاولت مقاربة عوالم التصميم والشراكة التي تم توقيعها بين الجانبين، مؤكدة أن هدفها الأسمى هو انفتاح الإعدادية على المحيط الخارجي من خلال التواصل المباشر مع خبراء ومختصين في المجال، وهو ما سيشكل حافزا للطلاب ودافعا لهم نحو البحث من أجل التألق.

وأضافت أن المؤسسة تعمل على مواكبة الطلاب، من أجل ربط التكوين بسوق الشغل، مبرزة أن المؤسسة منحت 10000 إشهاد، وأنها راكمت 35 سنة من التجربة في مجالات متعددة، ضمنها عالم الموضة، والتدبير الفندقي…

ولم يفت “بشرى بي” أن تؤكد على دور الصناعة التقليدية الهام، وهي السياسة التي نهجتها المؤسسة من خلال إرسال الطالب إلى “المعلم”،لأن هذا الأخير هو الذي يعطي الدروس الفعلية في تصميم الموضة، كما تصميم الجبص، تحقيقا لهدفين اثنين، التعلم والمحافظة على الأصالة المغربية.

من جهته صرح مهندس الديكور “هشام لحلو”، ممثل رئيس منظمة التصميم الهندسي العالمية في افريقيا والشرق الأوسط، لجريدة “أصوات” أن مؤسسة “كوليج لاسال” أصبحت جزءا من هاته المنظمة، مضيفا أن التصميم  له أهمية كبرى في جميع المجالات حتى البيئية منها، مبرزا أن المطلوب هو وضع استراتيجية مغربية في التصميم.

كما دعا الحكومة والقطاع الخاص إلى فهم أهمية التصميم، واعتماده للحفاظ على التراث، مبرزا أنه يجب وضع خطة في التصميم مع “المعلمين”، لأنهم هم المحافظون على هذا التراث، مع التركيز على تطوير العمل والعلامات. 

وفي سياق آخر، نقل المغربي الفرنسي “هشام لحلو” افتخاره بالتنظيم المشترك بين المغرب، اسبانيا والبرتغال لكاس العالم 2030، مثنيا على الحكمة الملكية المحمولة من خلال هاته المبادرة الكبيرة التي أطلقها جلالته، واصفا الخطوة بالمنطقية، ومختتما حديثه بالقول “الله يوفق أسود الأطلس”.

التعليقات مغلقة.