السعودية: المملكة تستعد لفتح سفارتها في دمشق

سعيد الزوزي

أعلن التلفزيون الرسمي السعودي، في وقت متأخر من مساء يوم الخميس المنصرم، أن محادثات تجري مع النظام السوري لإعادة فتح سفارتها في دمشق.

 

يأتي الإعلان عن هاته الخطوة عقب محادثات جمعت الجانبين، بوساطة صينية.

 

وكانت الوساطة الصينية قد أثمرت إعادة الدفء لعلاقات إيران والسعودية، والاتفاق على فتح السفارات في كلا البلدين بعد سنوات من التوتر.

 

استطاع “بشار الأسد” التحكم في السلطة، في الدولة المتوسطية التي هزها الربيع العربي عام 2011، بمساعدة إيران وروسيا التي أجرت اتصالا هاتفيا تاريخيا في وقت سابق اليوم مع سلطنة عمان.

 

وفي هذا السياق بثت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية تقريرا، في وقت متأخر من يوم الخميس المنصرم، نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية، لم تذكر اسمه، اعترف بوجود محادثات بين المملكة العربية السعودية ودمشق، في باب إعادة فتح سفارة السعودية في “دمشق”.

 

وقال التقرير التلفزيوني إن “مصدرا في وزارة الخارجية كشف للإخبارية عن بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية تعقيبا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية. المناقشات جارية بين المسؤولين في المملكة العربية السعودية ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية“.

 

وأفادت نفس المصادر، أنه ولأول مرة تجري هذه المحادثات، مما حفز إعلان التلفزيون السعودي الرسمي.

 

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مسؤولين سعوديين وسوريين لم تسمهم قولهم، إن محادثات إعادة فتح سفارتي البلدين تمت بوساطة روسية.

 

وكانت مصادر إعلامية قد نقلت، أن السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، بعد عيد الفطر المقبل (20، 21 نيسان/أبريل)، والتي سيسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق، ليلتقي خلالها المسؤولين السوريين، على رأسهم الرئيس السوري، بشار الأسد.

وقالت ذات المصادر إن “وساطة روسية إماراتية، أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك”.

 

وكان الرئيس الروسي قد أجرى، في وقت سابق، اتصالا هاتفيا بسلطان عمان، هيثم بن طارق، فيما وصفه الكرملين بأنه أول اتصال ثنائي رفيع المستوى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

يشار إلى أن مسقط أقامت علاقات مع الاتحاد السوفيتي في عام 1985.

التعليقات مغلقة.