الحوز: هل يتدخل والي الجهة لإنهاء فوضى البناء غير القانوني والعشوائي ب “أولاد يحيى”…؟

إقليم الحوز: السعيد الزوزي

يشهد “أولاد يحيى” التابع للجماعة الترابية “تمصلوحت” بإقليم “الحوز”، توالي انتهاك قانون التعمير والبناء العشوائي وتشويه النسيج العمراني أمام أنظار السلطات بالملحقة الإدارية ” أولاد يحيى”.

تمصلوجت وانتشار فوضى البناء العشوائي
تمصلوحت وانتشار فوضى البناء العشوائي

 

آخر فصول هاته الخروقات، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “أصوات”، وقف عليها خليفة قائد الملحقة الإدارية ل”أولاد يحيى” التابعة لقيادة “تمصلوحت”، حيث عاين إقدام صاحب منزل (صهر رئيس المجلس الجماعي لتمصلوحت) على بناء طابق إضافي بشكل غير قانوني، وفتح مرآبين دون المصادقة على هذا الأخير في التصميم.

 

وللإشارة فالتصميم داخل “أولاد يحيى” لا يسمح سوى ببناء طابق أرضي وآخر علوي (R+1)، إسوة بجيرانه، دون أن تحرك السلطات ساكنا، على الرغم من نشر الجريدة لمقال حول هاته الفوضى.

 

وأضافت نفس المعطيات، بأن رئيس المجلس الجماعي ل “تمصلوحت”، قربال عبد الجليل، سيقوم بإنشاء سوق عشوائي وليس نموذجي على أرض صهره، مع العلم بأن هذه البقعة مخصصة لبناء مسجد، حسب التصميم الموقع من طرف نفس الرئيس منذ عام 2005، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين والجهات المتورطة في التستر عليهم.

 

فهل سيتدخل والي جهة مراكش آسفي السيد “كريم قسي الحلو” لإنهاء فوضى البناء غير القانوني والعشوائي، وإيقاف المخالفين والمتورطين في التستر عليهم عن حدهم، لاسيما وأن المقاربة التمييزية للسلطة المحلية في تطبيق القانون تشجع البعض على انتهاكه والتمادي في ذلك..؟

 

الديمقراطية كما خطها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، لا تنحصر في الصناديق وإدارة الانتخابات بشكل أو بآخر بل في تغيير العقليات، حيث قال جلالته في خطاب العرش بمناسبة الذكرى 18 لاعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين “إلا أن المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع”، مضيفا جلالته أن “التطور السياسي والتنموي، الذي يعرفه المغرب، لم ينعكس بالإيجاب، على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة”.

 

وأضاف جلالته في نفس الخطاب أنه “عندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون إلى الواجهة، للاستفادة سياسيا وإعلاميا من المكاسب المحققة، أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الاختباء وراء ”القصر الملكي”، وإرجاع كل الأمور إليه؛ وهو ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البلاد، من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم”.

 

بل وصل بجلالته الأمر إلى تقديم محاسبة عليا لأداء هاته المؤسسات المهترئة حيث قال جلالته إنه “إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”، موجها خطابه إلى المسؤولين المغاربة بالقول: “كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا؛ فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون”.

 

وأضاف جلالته: “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين؛ وأنا أزن كلامي، وأعرف ما أقول… لأنه نابع من تفكير عميق”.

 

ولنا تغطية شاملة لكل بؤر المآسي التي يعيش تحت وطأتها “إقليم الحوز” في ظل الفراغ التدبيري للمجالس الترابية.

 

فمن يا ترى يتحمل هاته المسؤولية التقصيرية في المراقبة وتتبع ما يحيط بالعاصمة السياحية، أم أننا سنبحث دائما عن دمى لنلصق بها إخفاقاتنا؟.

التعليقات مغلقة.