ترحيل شركات من وسط “الدار البيضاء” إلى ضواحيها وشركات ترفض العملية

الدار البيضاء - احمد اموزك

أطلقت السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء، أمس الجمعة 26 مايو الجاري، عملية ترحيل شركات من مناطق بوسط المدينة نحو منطقة الأنشطة الاقتصادية “أولاد عزوز” بضواحي العاصمة الاقتصادية.

القرار يأتي نظرا لاشتغال وحدات من هاته الشركات في ظروف غير آمنة، وهو ما يمكن أن يعرض مستخدميها للمخاطر نتيجة الاشتغال داخل “أقبية”.

وفي هذا السياق فقد أشرف والي جهة الدار البيضاء سطات، سعيد حميدوش، على عملية الترحيل، تنفيدا لبرنامج يهدف إلى إنشاء أربع مناطق صناعية للأنشطة الاقتصادية، بغلاف مالي مرصود لهاته الغاية قدره 500 مليون درهم.

وفي هذا الباب، تم تخصيص مبلغ 50 مليون درهما لمواكبة ومساعدة هاته الوحدات الإنتاجية التي سيشملها الترحيل، من خلال مساعدتهم على كراء محلات واقتناء التجهيزات اللازمة والتكوين وتقوية القدرات.

وحسب مصادر جريدة “أصوات” فإن الدولة ستتحمل نصف كلفة كراء هاته المحلات خلال السنتين الأوليتين.

وتتضمن اللائحة الأولية خمسون “50” وحدة صناعية، سبق أن تقدمت بطلباتها قصد نقل انشطتها للمنطقة الصناعية “أولاد عزوز”، والتي تضم 132 محلا، تبلغ مساحة كل واحد منها 195 مترا مربعا، إضافة إلى “سدة”.

إلا أن هناك شركات تعارض عملية الترحيل هاته لكون المنطقة الصناعية الاقتصادية بعيدة عن مقرات سكن العاملين داخلها.

وفي هذا الشأن أفاد مسؤول لإحدى هاته الوحدات لجريدة “أصوات”، أنه “يتم دراسة هذا الإشكال مع شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للنقل” قصد برمجة خطوط حافلات تربط أماكن تواجد مستخدمي الشركات والوحدات المعنية مع منطقة الأنشطة الاقتصادية أولاد عزوز”.

كما أن هناك لجن محلية تم انتدابها من طرف والي ولاية الدار البيضاء سطات لمواكبة تنفيذ عملية الترحيل بين عمالة مقاطعات “الدار البيضاء أنفا” وعمالتي “إقليم النواصر” و”مديونة”، وأخرى بمنطقة الأنشطة الاقتصادية ب”أولاد عزوز” عبر إحداث “شباك” وحيد، من أجل استقبال شكايات واستفسارات جميع الوحدات، وتقديم كافة الشروحات المطلوبة ومساعدتهم على التوطين والاشتغال بالمحلات التي ستسند إليهم، والحصول على الدعم المخصص لهم.

التعليقات مغلقة.