“ليلة العيطة” في نسختها الثانية تلهب أجواء مسرح “محمد الخامس” بالرباط

أصوات: أخبار التراث الشعبي

ستحتضن العاصمة الإدارية للمملكة المغربية “الرباط”، يوم 17 يونيو المقبل، النسخة الثانية من “ليلة العيطة”، التي تنظمها وزارة الثقافة بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومسرح محمد الخامس، والتي اختار لها المنظمون شعار “العيطة فن أصيل وتراث خالد”.

 

وستعرف هاته النسخة، التي ستنشط فقراتها الإعلامية “مريم القصيري”، مشاركة شيوخ هذا اللون التراثي المغربي العريق، الذين يمثلون مختلف مدن وجهات المملكة، وعلى رأسهم الفنان “حجيب”، الأخوين “جمال وعابدين الزرهوني”، الفنان “خالد البوعزاوي”، “أولاد بنعكيدة”، “سهام المسفيوية”، إضافة إلى الفنان “جواد الشعيبة”.

''ليلة العيطة'' تجمع شيوخ هذا التراث الأصيل بمدينة الرباط
”ليلة العيطة” تجمع شيوخ هذا التراث الأصيل بمدينة الرباط

وفي سياق هاته الليلة الفنية التراثية، قال الإعلامي “محمد السعودي”، في تصريح صحافي إن “ليلة العيطة لهذه السنة هي امتداد للنسخة الأولى التي نظمت سنة 2019، والتي عرفت نجاحا غير مسبوق، لكن ظروف جائحة كورونا حتمت تعليقها”.

وأضاف أن كل الظروف مواتية، اليوم، ل”تنظيم هذا الحفل الذي يعتبر ترسيخا لثقافة الاعتراف بفنانين قدموا الشيء الكثير لهذا الفن ومن الضروري خلق فرص لهم للقاء جمهورهم الواسع حتى يستمتع بفنهم، وهي مناسبة أيضا لتقديم فنانين شباب حاملي مشعل العيطة أمام  جمهور العاصمة التواق لهذا الفن الجميل، وكل أملنا ألا تبقى الفكرة محدودة في الرباط بل تمتد لعدد من مدن المملكة، كما أتمنى أن تكون مبادرات من هذا القبيل تعتني بكل الفنون التراثية من عيطةً جبلية وفن البلدي والركادة والأغنية الامازيغية وغيرها من الألوان التي تزخر بها المملكة”.

''ليلة العيطة'' تجمع شيوخ هذا التراث الأصيل بمدينة الرباط
”ليلة العيطة” تجمع شيوخ هذا التراث الأصيل بمدينة الرباط

وكان المنظمون يأملون أن تصبح هاته الليلة تقليدا سنويا، وفق ما صرحوا به خلال نسخة 2019، إلا أن ظروف “كورونا” أوقفت الحلم، الذي عاد لينمو من جديد ومن بوابة الرباط، عاصمة الثقافة.

ويتميز فن العيطة بالثراء والغنى سواء على مستوى التركيبات اللحنية والإيقاعية، أوالنصوص الشعرية المختلفة والمتداولة شفاهيا، إضافة إلى اختزانه عمق الذاكرة والتطلع للمستقبل.

وهي بادرة تهدف إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي اللامادي، وترويجه لدى الأجيال القادمة، والدفع به في أفق تعميق البحث فيه وجمعه وتدوينه ليصبح جزءا حيا من ذاكرة ووجدان جزء كبير من المغاربة.

التعليقات مغلقة.