عمل مجلس جماعة “عين الشقف” التشاركي ودعم السلطة الإقليمية والمحلية يثمر مشروعا اجتماعيا كبيرا لساكنة المنطقة

جريدة أصوات: قسم الرباط

مواكبة لمشاكل ساكنة “عين الشقف”، التابعة ترابيا لعمالة إقليم “مولاي يعقوب”، وفي إطار سياسة فك العزلة، وتنزيلا للوعود الانتخابية التي قطعها المجلس برآسة رئيسه “كمال لعفو” على نفسه لإنجازها لساكنة الجماعة، خاصة في الجانب المتعلق بالبنية التحتية الأساسية، فقد تم إطلاق مشروع كبير استهدف فك العزلة عن تسع “9” دواوير تابعة لتراب الجماعة، كانت تعاني الانحسار والعزلة خاصة في فصل الشتاء مع بداية تساقط أمطار الرحمة.

 

وتعد جماعة “عين الشقف” من الجماعات الترابية العريقة، حيث تم إحداثها بمقتضى أول تقسيم جماعي عام 1959 بموجب المرسوم رقم 2-59-1834 المؤرخ في فاتح جمادى الثانية 1379 (02 دجنبر 1959) القاضي بإحداث وتعداد الجماعات الحضرية والقروية للمملكة، إلا أنه ووفقا للتقطيع الإداري لعام 1992 فقد حذفت من تراب الجماعة عدة مناطق ألحقت بمدينة فاس كأحياء “الأدارسة، الفرح، بدر، زواغة وبنسودة”.

"كمال لعفو" يعتبر المشروع ثمر عمل الأغلبية والمعارضة بالمجلس ويدعو للمزيد من الوحدة من أجل تحقيق تنمية الجماعة
“كمال لعفو” يعتبر المشروع ثمر عمل الأغلبية والمعارضة بالمجلس ويدعو للمزيد من الوحدة من أجل تحقيق تنمية الجماعة

المجلس الجماعي ل”عين الشقف” ترافع لكل مكوناته من أجل تحقيق التنمية

وعلى الرغم من هاته العراقة زمانيا إلا أن الجماعة عاشت تخلفا تنمويا كبيرا خاصة على مستوى البينية التحتية الأساسية، وهو ما عمل المجلس الجماعي الحالي على الترافع من أجل تحقيق أمبر قدر من فك العزلة الممكنة، حيث سيمكن المشروع الطرقي الكبير هذا من فك العزلة عن تسع “9” دواوير كانت تعيش العزلة والمعاناة، وهو ما سيمكن هاته الساكنة من التنقل بسهولة ويسر بين مراكز الجماعة.

 

المجلس الجماعي يطلق مشروعا ضخما لفك العزلة عن تسع دواوير تابعة لتراب الجماعة

وتقع جماعة عين الشقف على هضبة سايس على ارتفاع يتراوح بين 380 متر شمالا و600 متر جنوبا، انبثق اسمها من عين تنبع من صخرة “الغرانيت” تتواجد بتراب الجماعة، وتمتد على مساحة 153 كلم2، وتتكون من مركزين حضريين، وهما مركز “عين “الشقف” ومركز “رأس الماء”،  و38 دوارا.

وقد استهدف هذا المشروع ربط هاته الدواوير بعضها ببعض وبمركي الجماعة وبمدينة فاس ومدينة صفرو، وأيضا بالطريق السيار الذي تعتبر الجماعة بوابته الغربية الأساسية لمدينة فاس، والمدن والمراكز المجاورة، حيث شمل هذا البرنامج الذي عبرت الساكنة عن سعادتها وفرحتها بأن يرى النور بعد طول انتظار ومعاناة وسنوات من الوعود البيضاء المعسولة لغة والحاملة لكل مآسي العزلة والموت البطيء، إذ مكن هذا المشروع من فك العزلة وفتح المسالك الطرقية بين كل من دواوير: أولاد امحمد، اللبابدة، أولاد امعرف، أولاد يزيد، أولاد حسون، الغوازي، تعاونية عزيزة، الحلالفة، وأولاد بوصالح.

"كمال لعفو" يعتبر المشروع ثمر عمل الأغلبية والمعارضة بالمجلس ويدعو للمزيد من الوحدة من أجل تحقيق تنمية الجماعة
“كمال لعفو” يعتبر المشروع ثمر عمل الأغلبية والمعارضة بالمجلس ويدعو للمزيد من الوحدة من أجل تحقيق تنمية الجماعة

مشروع فك العزلة ارتكز على اطلاع مباشر على مشاكل الساكنة وعمل جماعي لكل مكونات المجلس

 

نعرف جماعة “عين الشقف” كثافة سكانية كبيرة حيث انتقل عدد السكان بها من 35016 نسمة وفق إحصاء عام 2004، إلى 55000 نسمة، وفق إحصاء عام 2014، ويهدف هذا المشروع الذي انبنى في فلسفته العامة على مخطط طموح أعده المجلس الجماعي برآسة رئيس المجلس “كمال لعفو” بناء على اتصال مباشر بالساكنة واطلاع ميداني على معاناتها ومطامحها ووضع خطة عمل في شقين الاستفادة من الموارد المالية المتاحة لدى الجماعة؛ والترافع والبحث عن الشراكات والموارد المالية الإضافية لتحويل الحلم إلى حقيقة، وهو ما نجح المجلس ككل برآسة رئيسه في تنزيله على الأرض من خلال هذا المشروع الكبير الذي سيمكن من التخفيف من معاناة ساكنة العالم القروي، وتيسير ولوجهم لمختلف الخدمات سواء التعليمية منها، والتي ستمكن من محاربة الهذر المدرسي، أو الصحية منها والتي ستمكن من الولوج للصحة في أقرب الأوقات مما سينعكس إيجابا على مستوى تخفيض مؤشر الوفيات سواء لدى الاجنة أو النساء الحوامل، أو التجارية حيث سيسمح هذا الربط الطرقي الساكنة من الحصول على لوازمهم وترويج منتوجاتهم في أيسر الأوقات، خاصة خلال الأيام الممطرة حيث تنحصر الحركة وتعيش تلك الدواوير في عزلة قاتلة خانقة.

 

ويعتبر إطلاق هذا المشروع الاقتصادي الاجتماعي ثمرة جهد كل مكونات المجلس الجماعي، وعكس من خلال واقعية المنجز منه العمل الدؤوب الذي يقوم به مجلس جماعة “عين الشقف” برآسة رئيسه “كمال لعفو”، من أجل تحقيق التنمية والتنمية المستدامة للجماعة.

"كمال لعفو" يعتبر المشروع ثمر عمل الأغلبية والمعارضة بالمجلس ويدعو للمزيد من الوحدة من أجل تحقيق تنمية الجماعة
“كمال لعفو” يعتبر المشروع ثمر عمل الأغلبية والمعارضة بالمجلس ويدعو للمزيد من الوحدة من أجل تحقيق تنمية الجماعة

رئيس مجلس جماعة عين الشقف يعتبر الإنجاز ثمرة عمل كافة مكونات المجلس الجماعي

رئيس المجلس الجماعي ل”عين الشقف” اعتبر هذا الإنجاز بأنه ثمرة عمل كل مكونات المجلس الجماعي، أغلبية ومعارضة، وأنه يعكس الهاجس التدبيري الوطني والتنموي الذي تتغدى منه هاته المكونات جميعها، واصفا الحدث بالعرس الاجتماعي التنموي الذي سيعود على ساكنة تلك الدواوير والمنطقة بنتائج جد إيجابية ليس في باب فك العزلة وإدخال البسمة لمن حرموا من التنقل خلال فصل الشتاء فحسب، بل سيمكن من استثمار الإمكانات الطبيعية والبيئية الكبيرة التي تتوفر عليها الجماعة لخلق الثروة عبر مشاريع تنموية ستتغدى منها المنطقة، والتي تعتبر البنية التحتية المدخل لتنزيلها وجلبها، داعيا كل مكونات المجلس إلى العمل المشترك من أجل مصالح الجماعة والساكنة واستثمار الإمكانات المتوفرة من أجل تحقيق إقلاع تنموي. 

رئيس جماعة عين الشقف يشكر عامل إقليم مولاي يعقوب وكافة مكونات السلطة المحلية على مساهمتهم في إنجاز المشروع

ولم يفت السيد رئيس الجماعة الترابية ل”عين الشقف” أن يقدم شكره لكل من ساهم من قريب ومن بعيد في إنجاز هذا الورش التنموي الهام، خاصة السلطة الإقليمية وعلى رأسها السيد عامل عمالة إقليم مولاي يعقوب، وأيضا كل عناصر السلطة المحلية التي قدمت الدعم والسند الإداري والتوجيهي ليظهر هذا المشروع للوجود.

وأضاف “كمال لعفو” أنه وبفضل عمل هؤلاء الجنود الذي يشتغلون في الظل تحقيقا للأهداف السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يحث عليها من خلال دعواته المتكررة المسؤولين لممارسة سياسة القرب من مشاكل المواطنين والانكباب على إيجاد حلول لها، تحقق هذا المشروع الاجتماعي الكبير، وهو ما “تلمسناه من كل مكونات السلطة، وعلى رأسها السيد العامل، وبهاته المناسبة أقدم للسيد عامل الإقليم وكل مكونات السلطة الشكر على ما بذلوه من جهد ليرى هذا المشروع النور في زمن قياسي”، يقول السيد رئيبس جماعة “عين الشقف”، كمال لعفو.    

التعليقات مغلقة.