أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم المبهرة التي لا تنتهي

محمد حميمداني

الفن تأمل في القيم الجمالية السامية، وسمه الفرنسيون بالجميل، والإنجليز بالرفيع، هو لحظة عشق وانفتاح نحو عوالم لامتناهية، شبقية، شعور بجمال لامتناه مليء روحا وحياة منفتحا على المجتمع، تحليق في سماء لا حدود له، هو قرار بأن بالتحرر  من تفاهات الواقع نحو السباحة في بحر من التأمل الصوفي.

هي عشق متحرك نراه في الأصل، ونصنعه وقبل ذلك نكون صورة عنه، لها ارتباط بالواقع ولكن عبر عوالم متخيلة، فالجمال لغة تعبيرية تصاغ في صور جمالية، والجمال نجده في كل شيء، قد تختلف الأدواق لكن الصورة الجمالية قائمة تضيف إلى حياتنا الحيوية والإشراق.

أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم الكبهرة التي لا تنتهي
أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم الكبهرة التي لا تنتهي

ضمن هذا الفضاء العاشق للون والفرشاة المنفتح على المجتمع والحارة، العاشق لشبقية الطبيعة المانحة للقوة والحلم، تفتحت زهرة اسمها “أسماء أبو الليث” لترسم مسافة ممتدة من الإبداع الفطري الذي تفتح عبر أدرب “الجديدة”، من أسرة متوسطة، ترعرعت تلك الوردة في ذلك الفناء العاشق والحالم بكل ألوان الأمل المفتوح المغدي لقوة نبض مانح لكل الصور، المحطم لطابوهات الأنوثة لبناء الإنسان والطبيعة في توحد عبر فناء اللوحة.

تقول أسماء “في بيت جدي الذي كان كبيرا رحبا، حيث الزيارات لا تتوقف، بما حملته من ملامح وجوه الناس، الرجال منهم والنساء الحالمات، والأطفال المنفتين على اللهو / الحياة، وبالخصوص لباسهن القديم، تفتحت قريحة فضولي، لتنسج من خلال التأمل تقاسيم عشق وأمل وجمال متغلغل في الوجدان، لينسج عبر القريحة الفطرية مسافة لجمال امتزجت فيها كل التعابير المانحة للحياة والجمال”.

أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم الكبهرة التي لا تنتهي
أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم الكبهرة التي لا تنتهي

فالإنتاج الفني إنتاج بشري أولا وقبل كل شيء، سواء المادي منه أو اللامادي، لا يستطيع الإنسان التحرر من جذوره، في ارتباط بالمجال الاجتماعي والتاريخي والثقافي، يمتزج لتوليد تأثير حسي معين على المتلقي، عبره نتسلل إلى عالم مختلف مهما تنوعت المدارس، إلا أنها تجمع على نقل الصور الحية إلى فضاء جميل عبر لوحة تجسد القيم المثلى، وتدخل الأفئدة بلا استئدان إلا من قيمة الجمال المغدي الذي يبقى خالذا مهما اختلف شروط المكان والزمان.

أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم الكبهرة التي لا تنتهي
أسماء أبو الليث: كان بيت جدي عنوان البداية من خلال صور الوافدين والوافدات بأزيائهم الكبهرة التي لا تنتهي

التعليقات مغلقة.