بث التلفزيون الرسمي الإيراني، يوم السبت، وللمرة الأولى مشاهد لقاعدة محصّنة تحت الأرض تضم العديد من أنواع الطائرات المسيّرة التابعة للجيش الإيراني، فيما أكد مسؤولون عسكريون تصميم إيران على مواصلة تطوير قدراتها الإنتاجية في هذا المجال الاستراتيجي الهام.
موضوع تطوير إيران لقدراتها في مجال الطيران المسير يثير مخاوف وقلق الولايات المتحدة و”اسرائيل” اللتين تتهمانها بتزويد “حزب الله” اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن بهذا النوع من الطائرات.
المشاهد التي عرضها التلفزيون الإيراني تعود لقاعدة توجد تحت الأرض على عمق “مئات الأمتار”في جبال “زاغروس”، غرب إيران.
وأظهرت اللقطات التي تم بثها، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، وقائد الجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي، على مثن عربة عسكرية، يستعرضان أنواع مختلفة من هاته الطائرات، والتي تزيد عن مائة طائرة مسيرة ذات مهام قتالية واستطلاعية وهجومية، وفق ما نقله التلفزيون الإيراني.
وشدد “باقري” على أن “الجيش يقوم سريعا بتطوير قوته وقدراته في مجال الطائرات المسيّرة”، مشيرا الى أن إيران تعمل على انتاج “طائرات مسيّرة جديدة لمهمات عدّة ومتنوعة”.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، على أن تطوير قدرات الجيش في هذا المجال، مضافا الى ما يتمتّع به الحرس الثوري وقواته الجوفضائية، وفّر للجمهورية الإسلامية “ذراعين قويّتين في مجال الطائرات المسيّرة”، مضيفا “لن نقلل من شأن التهديدات التي من حولنا على الاطلاق، ولا نعتبر عدونا نائما، بل سنواصل رصد تحركاته بكل جاهزية وتأهب”، معتبرا أن “القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أصبحت بلا شكّ أكبر قوة اقليمية في مجال الطائرات المسيّرة، نظرا الى طرازات الطائرات المسيّرة (التي تمتلكها) وما هي قادرة على القيام به”.
ومن بين الطائرات التي تم عرضها، طائرات مسيّرة من نوع “كمان-22” التي أوضح قائد الجيش “موسوي” أن “مداها يبلغ ألفي كلم على الأقل، ومزوّدة بصاروخ كروز مداه 200 كلم”.
التعليقات مغلقة.