أزمة الديمقراطية في قطاع الصحافة: واقع مرير وحلول واقعية
بقلم الأستاذ محمد عيدني
تشهد الصحافة في الوقت الراهن أزمةالصحافة ، تنتج عن التحولات التي تبتعد بها عن المبادئ الأساسية للمهنية والاستقلالية.
فبدلاً من التمثيل الديمقراطي الحقيقي للمهنيين، أصبحنا نرى تزايد الهيمنة من قبل السلطات التنفيذية، مما يعكس ضعف القيم الديمقراطية في القطاع.
إن الاتجاه نحو التعيينات بدلاً من الانتخابات يهدد حرية التعبير ويعزز ثقافة الخضوع، حيث تُفرغ المؤسسات الصحفية من محتواها الحقيقي كمنبر للحرية والمساءلة.
هذا الوضع يُعبر عن انحسار دور النقابة الوطنية للصحافة، التي ينبغي أن تكون صوت الصحفيين المدافع عن حقوقهم.
الحلول:
إعادة الانتخابات الشفافة:
ينبغي على القطاع الصحفي أن يتبنى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تعيد للصحفيين حقهم في اختيار ممثليهم، مما يسهم في تعزيز التمثيلية الديمقراطية.
تعزيز دور النقابة:
يجب على النقابة الوطنية للصحافة استعادة مركزيتها كجهة قوية تدافع عن حقوق المهنيين من خلال المشاركة الفعالة في صناعة القرار ومراقبة الأنشطة.
رفع الوعي المهني:
يُعتبر توعية الصحفيين بمسؤولياتهم وحقوقهم أحد الأدوات الفعّالة لمواجهة التبعية والهيمنة. فالمعرفة هي القوة التي تمكنهم من الدفاع عن مصالحهم.
التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين:
من الضروري تشكيل تحالفات مع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لتعزيز صوت الصحافة الحرة ومواجهة أي محاولات للتقويض.
تطوير استراتيجيات مستقلة:
يجب أن تعمل المؤسسات الصحفية على بناء استراتيجيات مستقلة تضمن لها القدرة على العمل بحرية بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.
يمكن للقطاع الصحفي من خلال تنفيذ هذه الحلول استعادة دوره كمؤسسة حرة قائمة على الديمقراطية، وتقديم محتوى يعكس مصالح المواطنين بدلاً من كونه أداة للسلطات.
التعليقات مغلقة.