إقبال متزايد على حلويات عيد الأضحى بالمغرب رغم تنوع العرض وتفاوت الأسعار
جريدة أصوات
مع اقتراب عيد الأضحى الذي يصادف يوم غد السبت، يواصل المواطنون المغاربة الاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، من خلال اقتناء مختلف المستلزمات، وعلى رأسها الحلويات التي تعد جزءاً أساسياً من طقوس العيد وتزين موائد الأسر المغربية بشكل لافت.
وفي مدينة سلا، رصدت جريدة “أصوات” استمرار توافد المواطنين على المخابز لاقتناء أنواع متنوعة من الحلويات، في وقت كثفت هذه المحلات من عرض منتجاتها لتلبية الطلب المتزايد ورفع حجم مبيعاتها. وتختلف الأسعار حسب نوع وجودة الحلويات، إذ تتراوح في أغلب الحالات بين 40 و80 درهماً، بينما تصل أثمنة بعض الأصناف الفاخرة إلى ما بين 130 و170 درهماً للكيلوغرام، خصوصاً تلك المحضرة من اللوز والفستق والجوز.
وفي هذا السياق، أوضح نور الدين لفيف، رئيس الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، أن الإقبال على شراء الحلويات خلال هذه الفترة يبقى جيداً، لكنه لا يرقى إلى المستويات التي كانت تسجل في السنوات الماضية، مرجعاً ذلك إلى تنامي عدد العارضين، بما في ذلك البائعون غير النظاميين الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض منتجاتهم، بالإضافة إلى محلات عشوائية تقدم خدمات التوصيل.
وأضاف لفيف أن المنافسة المحتدمة بين العارضين دفعت المخابز إلى تجنب أي زيادات في الأسعار، للحفاظ على جاذبية منتجاتهم. كما أشار إلى أن أسعار بعض الأنواع الشائعة مثل “صابلي” تختلف من مكان لآخر، إذ تباع أحياناً بأقل من السعر المعتمد في المخابز التقليدية.
من جانبه، أكد الحسين الزاز، الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، أن الأعياد، وخاصة الدينية منها، تمثل فرصة حيوية للمخابز لتعويض فترات الركود التي تشهدها طوال السنة. وأضاف أن الإقبال يظل مرضياً رغم التراجع الطفيف مقارنة بالسنوات السابقة، مشيراً إلى أن الأسعار تختلف حسب الجودة، حيث تبدأ من 50 إلى 80 درهماً للكيلوغرام في الأنواع العادية، وتصل إلى 180 درهماً في الحلويات المصنفة ضمن فئة “البرستيج”.
وشدد الزاز على ضرورة تقنين وتنظيم القطاع، الذي أصبح يشهد تزايداً في عدد الفاعلين الجدد، ما يؤثر على حصة المهنيين الرسميين، داعياً الحكومة إلى الإسراع في إصدار البرنامج التعاقدي لتنظيم هذه المهنة وضمان المنافسة العادلة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الكميات التي يشتريها المواطنون من الحلويات تختلف حسب القدرة الشرائية، حيث يقتني البعض ما بين كيلوغرام إلى ثلاثة كيلوغرامات أو أكثر، لتغطية حاجيات الأسرة خلال أيام العيد.
التعليقات مغلقة.