بقلم عثمان الدعكاري
معضلتنا الآن هى: كيف نهزم الهزيمة ؟ كيف نبدأ لعبتنا بجد؟ كيف نبنى؟ كيف نلعب كرة القدم التي تلعبها إفريقيا؟ كيف لا تخدعنا أرقام التاريخ، فنظل نتوكأ عليها كأنها عصا شيخ عاجز؟ كيف نرى الأخطاء؟ كيف نرى كرة القدم أعمق؟ كيف نرى المباريات أعمق؟ كيف نرى حقيقة مستوانا؟ كيف نرى نتائجنا؟ كيف نسقط نظرية الأداء أم النتيجة؟ كيف نقتل التسطيح والفوضى؟ كيف ننتقد ونحذر بقواعد فنية قبل الخسارة وليس بعدها؟
المنتخب المغربي المحلي ليس سيء لدرجة الافتراء عليه و على لاعبيه، المنتخب المغربي المحلي وحتى المنتخب الأول عهدنا به أنه منتخب متوسط و تعتريه دوما لحظات فراغ تعمر لعقد أو أكثر، مشكلتنا أن الجمهور المغربي يحلم بأكثر من واقعه، و إذا جهلنا مقامنا فأكيد سيجرنا الوهم لمعارك خاوية.
القضية ليست فقط اختيارات ، وإقصاء وردة وعودته، وفوضى المعسكرات، وطريقة اللعب.. القضية أن هناك فروقا ومسافات في كرة القدم التي نلعبها، وكرة القدم التي تلعبها إفريقيا وليس أوروبا؟
ما أريد أن أقوله هو أن جزءا كبير من إشكالية المنتخب المغربي تكمن في الجمهور المغربي الذي نسي مقامه وراح يحلم فوق طاقته، و طبعا يقولون فوق طاقتك لا تلام، يجب ألا نلوم “عموتة” صاحب الإنجازات الإفريقية و لا اللاعبين صناع الحدث.
“عموتة” مدرب لو توفر لديه لاعبين مميزين لصنع أحسن النتائج، و لا نلوم اللاعبين المحليين، لأنه هذا جهدهم وطاقتهم.
اللاعب المحلي على قدْ الحالْ لا يترشح لجوائز و لا يفوز بها و غير معروف دوليا يعني المدرسة المغربية فقيرة وغير معترف بها من حيث تفريخها للمواهب و لولا أبناء المهجر المغاربة لما استمر اسم المغرب.
لأنه بالبطولة الفرنسية او الإيطالية او الإنجليزية او الألمانية …يذكر المغرب بأبنائه البررة، هناك فقط، لا بأبناء البطولة التي توقف انتاجها لأنها ببساطة عاقر لأن سياستها مفتقرة لخطط الوصول، و حلم لاعبيها التوجه صوب رمال العربية قصير.
نداء للجمهور المحترم ورئيس الجامعة اعرف كيف تحفز الاعبين وكيف تشجع الاعبين لا تجتهد في الهدم، المنتخب المغربي نرددها أنه على قد الحال و لسنا معتادين على اكثر من هذا.
رجاء … اتركوا الحسين يشتغل !!!!!
التعليقات مغلقة.