كتب “إيليا بولونسكي”، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول حاجة روسيا إلى قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من العالم لمواجهة الولايات المتحدة، والسؤال عن القدرة على تحمل عبئها.
وجاء في المقال: الحاجة إلى قواعد عسكرية في الخارج لا تنبع من الرغبة في شن أعمال عدوانية ضد دول أخرى، إنما من ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وحماية مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية. هكذا تسوّغ الولايات المتحدة، مثلا، وجود المئات من قواعدها ومنشآتها العسكرية في جميع أنحاء العالم تقريبا.
أما بالنسبة لروسيا، فقبل انهيار الاتحاد السوفييتي، كان لديها عدد أكبر من القواعد العسكرية في الخارج، والآن لديها قواعد في أبخازيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وترانسنيستريا وسوريا وطاجيكستان وأوسيتيا الجنوبية, وبالتالي, فالدولة الوحيدة خارج الفضاء السوفياتي التي فيها منشآت عسكرية روسية .
إلا أن القاعدة الموجودة في سوريا وحدها، خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق، لا تكفي، لا سيما إذا قارنا روسيا بالولايات المتحدة وأخذنا في الاعتبار الوضع السياسي العالمي المعقد. لذلك، يجري الحديث، في السنوات الأخيرة، بشكل متزايد عن احتمالات إنشاء قواعد عسكرية روسية في بلدان أخرى في الخارج.
و من بين الخيارات الممكنة، مصر وليبيا والسودان والصومال واليمن وحتى جمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن استبعاد إمكانية استعادة القواعد العسكرية في الفيتنام وكوبا, ولكن ذلك كله حتى الآن على مستوى الأقاويل.
التعليقات مغلقة.