استشهاد 43 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أصوات
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد 43 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، كما أفرج جيش الاحتلال عن 20 أسيرًا من غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، وذلك في إطار الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة مع الفلسطينيين،
وكانت هيئة الأسرى ونادي الأسير، قد أعلنتا في بيان سابق، أن الأسرى يواجهون كارثة صحيّة تتصاعد، جرّاء انتشار مرض “الجرب – السكايبوس”، وإصابة المئات بين صفوفهم، وهو نموذج عن سجون مركزية أخرى تفشى فيها المرض منذ عدة شهور وتصاعد انتشاره بشكل كبير مؤخرًا حيث حوّلت إدارة السّجون مرض الجرب إلى أداة تعذيب وتنكيل وقتل.
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، من المؤكّد أنه سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، فلم يعد لدى المؤسسات المختصة القدرة على حصر أعداد المرضى في السّجون نتيجة لتفشي الأمراض بين صفوفهم، واعتقال المزيد من الجرحى.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد أسيرين، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة، وغير المسبوقة منذ بدء حرب الإبادة التي شكّلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا الصامد، كما أنّ أعداد الشهداء الأسرى والمعتقلين هو الأعلى تاريخيا مقارنة مع المراحل التي شهدت فيها فلسطين انتفاضات وهبات شعبية تاريخية.
وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنّه وباستشهاد الأسيرين فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (280)، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة فإن عدد الشهداء الأسرى بعد تاريخ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 43، ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بوقف حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المسائلة والحساب والعقاب.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر نوفمبر الجاري أكثر من عشرة آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومن بين الأسرى (96) أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلًا، و3443 معتقلًا إداريًا بينهم 31 من النساء، و100 طفل.
التعليقات مغلقة.