افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية بمراكش
مراكش: عبد اللطيف سحنون
أزيح الستار، مساء يومه الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، بمسرح ميدان بمراكش، عن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية المنظم من طرف جمعية الشيخ “الجيلالي امثيرد” تحت شعار: “الملحون ديوان المظاهر الحضارية للمغاربة: الصناعة التقليدية نموذجا”.
في كلمة بالمناسبة أوضح المدير الفني للمهرجان “أنس الملحوني” أن هاته الدورة تحتفي بالمظاهر الثقافية للمغرب من خلال الصناعة التقليدية التي تعد رافدا مهما من روافد الإرث الحضاري للمغرب.

وأشار إلى أن الضيف المحتفى به خبير في مجال الصناعة التقليدية، والأمر يتعلق بالسيد “عبد العزيز الرغيوي” الذي يعد من خيرة أعلام هذا الإرث الحضاري الممتد، والذي خبر خباياه، مؤكدا في السياق ذاته أن أغلب الصناع التقليديين ينتمون لأسرة فن الملحون.
من جهتها قالت “عتيقة بوستة”، نائبة السيدة عمدة مراكش، المكلفة بالشؤون الثقافية والرياضية في كلمتها الافتتاحية إن تنظيم النسخة الثامنة من مهرجان الملحون والأغنية الوطنية يكرس إحدى توجهات المجلس الجماعي منذ عام 2015 والمتمثل في الحفاظ على فن الملحون المتجذر في عمق الثقافة المغربية والإرث الحضاري للأندلس، والذي ظل رافدا أساسيا للذاكرة الفنية، مواكبا في الآن ذاته للصناعة التقليدية.

وأوضحت أنه وعلى “الرغم من المنافسة الشرسة للأغنية العصرية الشبابية، فإن فن الملحون ما زال يحظى بمواكبة وتتبع فئات عريضة من المتتبعين، مما يعبر عن مدى تجذره في عمق الوجدان الجماعي للمغاربة”.
وأضافت أن المجلس الجماعي لمراكش أدرج مهرجان الملحون والأغنية الوطنية ضمن التظاهرات الفنية القارة من أجل ضمان استمراريته وضمان حق الأجيال الحالية والمقبلة في التعرف على خصوصية هذا الفن العريق، مثمنة المجهودات التي تبذلها جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد.

وقد تميزت فعاليات حفل افتتاح هاته الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بوصلات فنية للجوق الوطني لفن الملحون برئاسة المايسترو “محمد الوالي” والشيخ “الحاج امحمد الملحوني”، كما استمتع الحاضرون بمختارات من روائع وقصائد فن الملحون قام بأدائها بشدو ممتع الفنانون: أحمد بدناوي، شيماء الرداف، عائشة الدكالي، ماجدة اليحياوي وعبد العالي أبريكي.
ومن أقوى فقرات حفل الافتتاح تلك التي خصصت لتكريم خبير الصناعة التقليدية “عبد العزيز الرغيوي” العاشق لفن الملحون، الذي خبر الصناعة التقليدية ممارسة وتنظيرا، جايل أمهر الصناع التقليديين، ويعد مرجعا من المراجع الكبرى ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى الدولي في مجال الصناعة التقليدية، حيث أشرف منسقا على مشروع إحداث معهد فنون الصناعة التقليدية بمدينتي فاس ومراكش وعضو اللجنة المركزية المكلفة بإعداد برامج التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية، وممثل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية في مشروع إنجاز أشغال تزيين مسجد موسكو بروسيا الاتحادية وغيرها من المهام النوعية الأخرى التي راكمها طيلة مشواره الحافل بالعطاء.

التعليقات مغلقة.