تعاني مدينة مرتيل من أزمة حادة في الخدمات البنكية التي يقدمها فرع “التجاري وفابنك” الواقع بشارع الحسن الثاني. فقد أصبح الزبناء يترددون على الوكالة في حالة من الاستياء بسبب الأوقات الطويلة التي يقضونها في الانتظار، الأمر الذي أصبح جليًا مع بداية فصل الصيف وزيادة الضغط على الخدمات المصرفية.
تعتبر هذه الوكالة واحدة من أكثر الوكالات ازدحامًا في المدينة، حيث تكتظ بعدد كبير من الزبناء يوميًا، لكن المساحة المتاحة للانتظار بالكاد تصل إلى خمسة أمتار، مما يضطر الكثير منهم إلى الوقوف خارج الوكالة، خاصة في أوقات الذروة، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة والارتباك.
تكون الوكالة من ثلاثة فقط من الموظفين، بما في ذلك مدير الوكالة، بالإضافة إلى حارس أمن يعمل على تنظيم زبناء آخرين. هذا العدد غير الكافي من الموظفين يُبرز الحاجة الملحة لتوظيف المزيد من الفريق لدعم العمليات اليومية، خاصة في ظل الضغط المتزايد على خدمات البنك. وقد أشار العديد من الزبناء إلى أنهم قد يضطرون للانتظار لفترات طويلة تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات قبل أن يأتي دورهم، مما يثير استياءً واسعًا ويؤثر سلبًا على تجربتهم العامة.
تعتبر فترات الانتظار الطويلة نقطة ضعف بارزة تؤثر على ثقة الزبناء في البنك. يشعر الزبناء بعدم الاحترام من قِبَل المؤسسة التي لا تقدر وقتهم، مما يؤدي إلى سلوكيات مقلقة مثل التفكير في البحث عن بدائل مصرفية أخرى. وعلى الرغم من محاولات الموظفين لتقديم أفضل خدمة ممكنة، إلا أن نقص الموارد البشرية لا يزال عائقًا رئيسيًا في تحسين التجربة البنكية.
لذا، نجد أن المواطنين يناشدون الإدارة العامة لـ”التجاري وفابنك” بزيادة عدد الموظفين في هذه الوكالة لتعزيز مستوى الخدمة. إن تحسين بيئة العمل عن طريق توفير عدد كافٍ من الموظفين سيساعد في تقليل فترات الانتظار، ورفع مستويات رضا الزبناء. إن معالجة هذه القضية ذات الأهمية القصوى لن تسهم فقط في تحسين الخدمات، بل أيضًا في الحفاظ على سمعة البنك وضمان استمرار الزبناء في التعامل معه، وهو ما يتطلب استجابة فعّالة وفورية من الإدارة المعنية
التعليقات مغلقة.