التصعيد الكلامي بين إسرائيل وإيران يهدد بتفجير المنطقة.. هل سينجح الدبلوماسية في تقليل التوترات؟
بقلم الأستاذ محمد عيدني
أصوات من الرباط
في ظل التصعيد الدبلوماسي والعدائي الذي يسود المنطقة منذ بداية العام 2025، تتصاعد التصريحات النارية بين القيادات الإسرائيلية والإيرانية، مما يهدد بانتشار موجة جديدة من التوترات والأعمال العسكرية بين الطرفين.
تصريحات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية المتشددة تؤكد أن إسرائيل سترد بحزم وقوة على أي هجوم أو محاولة تصعيد، معتبرة أن الأمن القومي الإسرائيلي لن يقبل بالمساس بسيادته أو تهديد مسار حياته، وفقاً لتصريحات رسمية أدلى بها مسؤولون في الحكومة مؤخراً.
من ناحية أخرى، لم تتراجع إيران عن دعمها المستمر للمجموعات المسلحة، ورغم النداءات الدولية بضرورة نزع فتيل الأزمة، فإن طهران تؤكد أن دعمها لهذه الفصائل هو جزء من استراتيجيتها للتصدي للمحاولات الإسرائيلية لضرب أمن البلاد ودورها الإقليمي.
وعلى الرغم من نبرة التصعيد، تظل الكواليس الدبلوماسية مفتوحة، مع استمرار المحاولات الدولية لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار. إلا أن التحدي الأكبر يبقى في قدرة الطرفين على خفض التصعيد والعودة إلى مسار تفاوضي يضمن استقرار المنطقة.
وفي ظل هذا الجو المشحون، يظل مراقبون وخبراء أمنيون يحذرون من أن التصريحات العدائية، إذا لم تُدار بحكمة، قد تتحوّل إلى مواجهات مباشرة، وهو ما قد يعصف بأية فرصة لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
وفي النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الدبلوماسية في كبح جماح التصعيد قبل أن تتحول التهديدات الكلامية إلى أفعال مدمرة؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، في ظل استمرار التطورات الميدانية والسياسية في المنطقة.
التعليقات مغلقة.