التعلم مدى الحياة: تحديات وآفاق مستقبلية في المغرب

في إطار تعزيز مفهوم “التعلم مدى الحياة”، وضع الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مجموعة من الأولويات الاستراتيجية لإنجاح هذا المشروع الحيوي بالمغرب.

خلال كلمته في اليوم الدراسي المخصص لمناقشة هذا الموضوع، أشار المالكي إلى أهمية تصميم إطار مرجعي شامل يحدد المعايير والأهداف الأساسية لهذا النظام التعليمي المتقدم.

تطلب قضية “التعلم مدى الحياة” معالجة شاملة، حيث أكد المالكي أن عملية التمويل تلعب دورًا محوريًا في إنجاح البرنامج.

وأكد على ضرورة إيجاد هيكلية تسمح بالتحكم الفعال في التكاليف وتحسين المردودية، مما يعد خطوة أساسية لضمان استدامة هذا المشروع.

في عصر تتزايد فيه أهمية التكنولوجيا والرقمنة، تنشأ تحديات جديدة تتعلق بضمان المساواة في الوصول إلى فرص التعليم.

ولفت المالكي الانتباه إلى أهمية بناء أنظمة تعلم شاملة وعادلة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.

كما أشار المالكي إلى أهمية تطوير النظام التعليمي ليتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا على الالتزام المستمر من قبل الحكومة المغربية لتحقيق هذه الأهداف عبر المبادرات المتنوعة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية.

ورغم الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها حتى الآن، أعرب المالكي عن ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة.

وأكد على أهمية الإسراع في تصميم إطار مرجعي شامل، وتوفير التمويل الملائم لضمان النظام في المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واختتم المالكي بتأكيده على أن الاستثمار في التعلم هو استثمار في قدرات الأفراد، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا وتقدمًا.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تم تنظيمها بالتعاون بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ومنظمة اليونسكو، وكلية علوم التربية بالرباط، وعدد من المؤسسات المعنية بالتعليم مدى الحياة.