التوتر والاهتمامات في دورة مايو للمجلس الجماعي لطنجة

أصوات من الرباط

شهدت دورة مايو للمجلس الجماعي لمدينة طنجة، التي انعقدت بالقصر البلدي، توتراً ملحوظاً بعد تصريحات رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد لحمامي، الذي انتقد بشدة تسيير العمدة منير ليموري المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. لحمامي، الذي يترأس فريق حزب الاستقلال بالمجلس، أبدى استياءه من الوضع القائم، محذراً من عدم السكوت مستقبلاً عن الأخطاء التي تمس مصلحة المدينة.

وفي اتهام مباشر، قال لحمامي: “التجربة يغيب عنها الانسجام والرؤية لتحقيق الصالح العام”، مضيفاً أن وجود نائبين للرئيس لا يُعفي المجلس من المسؤولية. كما انتقد استغلال الاعتمادات المالية التي أتى بها الوالي، مشدداً على ضرورة الاعتراف بجهود الآخرين وعدم الركوب عليها.

وفيما يتعلق بتحديات المدينة، أكد لحمامي على ضرورة التحرك السريع لتحسين الأوضاع، لا سيما فيما يتعلق بانتشار أطفال الشوارع في المدينة القديمة وتأثيرهم على السياح، مشيراً إلى عدم الاستعداد لتحمل الفشل مع المجلس.

من جانب آخر، دعا بلال أكوح، مستشار الحزب الاشتراكي الموحد، المجلس إلى استعادة دوره الفعال في مواجهة الإشكالات الحضرية مثل الاكتظاظ المروري. واعتبر أن مشاكل المدينة ليست مستعصية على الحل، مشيراً إلى ضرورة معالجة ظاهرة وجود شاحنات النقل الدولي في الشوارع الرئيسية.

وأضاف أكوح أن المدينة بحاجة ماسة لإيجاد حلول عاجلة للأزمات المتعددة التي تعاني منها، معرباً عن أمله في أن يقوم المجلس بخطوات عملية وسريعة لتحسين الوضع.