الحوز: واقع مؤلم يتطلب محاسبة ومراجعة شاملة

بعد مرور عدة شهور على كارثة زلزال الحوز، تبرز صورة مأساوية لسكان المنطقة، الذين لا يزالون يعانون من تداعيات الفاجعة بطرق مؤلمة. بينما تتلقى غزة تعاطفاً عالمياً، تظل أقاليم الحوز تعيش تحت وطأة الإهمال والتهميش رغم النداءات المتكررة.

السؤال الملح الذي يطرح نفسه هو: أين ذهبت الأموال التي رصدها الملك ولقيت الدعم من مختلف الجهات؟ السكان، الذين فقدوا منازلهم وأراضيهم، لا يزالون يعانون في ظروف قاسية، حيث تبقى الخيام ملاذهم وسط برد الشتاء القارس.

الأصوات المنادية بتوجيه تحقيقات شاملة تتعالى، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأوضاع المزرية. كيف يمكن أن تكون هناك خيام تفتقر للأساسيات في بلد يسعى لمحاربة الفقر وتحسين ظروف معيشة مواطنيه؟ الخطابات الرسمية تُعتبر حتى الآن غير كافية أمام معاناة حقيقية يعيشها هؤلاء المواطنون، الذين كانوا يمتلكون ما يكفي من الموارد لتأمين حياة كريمة.

تزايد المطالب بضرورة إعادة النظر في كيفية توزيع المساعدات وتوجيهها نحو تقديم الدعم الملائم للسكان المتضررين. فهل ستستمر حالة الإهمال هذه، أم أن هناك من سيخرج عن صمته ويحقق في هذه القضية الملحة؟ إن حقوق هؤلاء المواطنين تستحق الاهتمام والعدالة، ولا يجب أن تبقى أصواتهم محجوبة في زحمة الوعود.