السائق المغربي عبد العزيز يعاني من اعتداء جسدي في بوركينا فاصو وحالة من عدم الاستقرار القانوني والحماية في الخارج
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
تحت وطأة حادثة اعتداء جسدي تعرض لها السائق المهني المغربي عبيرات عبد العزيز في بوركينا فاصو، يثير الوضع الحالي لمهنيي النقل المغاربة في الخارج مخاوف متزايدة حول مستوى الحماية القانونية والدعم الذي يتلقونه أثناء أداء مهامهم.
في تفاصيل الحادثة، أكد عبد العزيز، الذي يعمل في مجال النقل بين المغرب وأفريقيا، أنه تعرض لهجوم من قبل شخصين مجهولين داخل مقصورة شاحنته أثناء تواجده أمام معمل في مدينة بوبو ببوركينا فاصو، بعد وصوله لنقل حمولة من السمك المجمد. تدخل مدير المعمل أنقذه من الاعتداء، ونقله إلى مصحة خاصة لتلقي العلاج، قبل أن يتمكن من الحصول على وثيقة “لايسه باسيه” من السفارة المغربية، والتي مكنته من العودة إلى الوطن عبر مالي، على الرغم من التحديات القانونية التي يواجهها نتيجة لعدم اعتراف موريتانيا بهذه الوثيقة.
وتعتبر هذه القضية نموذجاً على التعقيدات التي تواجه المهنيين المغاربة في دول تقع على خطوط التوتر، حيث يعبر عبد العزيز عن استيائه من غياب الدعم الكافي، ويطالب الحكومة بالعمل على إبرام اتفاقيات أمنية لضمان سلامة الموظفين وتوفير الحماية القانونية اللازمة لهم.
وفي جانب آخر، يسلط الواقعة الضوء على مشكلة قانونية تتعلق باعتراف بعض الدول بـ”لايسه باسيه”، حيث أشتكى عبد العزيز من أن موريتانيا لا تعتبر هذه الوثيقة من المستندات القانونية المعترف بها، مما يعرقل استعادة حقوقه ويزيد من معاناته بعد حادثة الاعتداء.
وفي ختام حديثه، أكد عبد العزيز أن السائقين المهنيين يمثلون صورة مغربية مشرفة في الخارج، وأن مهنة النقل تعد مصدر رزق حلال للكثيرين، داعياً إلى وضع استراتيجيات شاملة تضمن حقوقهم وحمايتهم، وتحقيق بيئة عمل آمنة تليق بتضحياتهم، لما لها من أثر مباشر على سمعة المغرب ومكانته الدولية.
التعليقات مغلقة.