الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: رائد الوحدة والتنمية
بقلم: محمد عيدني
في قلب الصحراء العربية، وُلدت رؤية عظيمة أسست لنجم يضيء في سماء الإمارات والعالم العربي. إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورمز الوحدة والتنمية. لم يكن الشيخ زايد مجرد قائد سياسي، بل كان شخصية استثنائية تعكس روح الحكمة والرؤية المستقبلية.
الرؤية الوحدوية
تأسست الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ولعب الشيخ زايد دورًا محوريًا في توحيد الإمارات السبع تحت راية واحدة. كانت رؤيته قائمة على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. في ذلك الوقت، أدرك الشيخ زايد أن التعاون بين الإمارات هو السبيل لتحقيق التنمية والاستقرار.
كانت لديه القدرة الفائقة على بناء جسور من الثقة بين القادة، وكان صارمًا في التأكيد على أن فقط من خلال العمل معًا يمكن لدول الإمارات أن تحقق التقدم والازدهار. لقد حوّل الشيخ زايد حلم الوحدة إلى واقع، ودخل التاريخ كأحد أبرز قادة العصر الحديث.
التنمية المستدامة
بفضل قيادته الحكيمة، انطلقت الإمارات نحو مسار تنموي غير مسبوق. كان للشيخ زايد رؤية واضحة في أهمية التنمية المستدامة، حيث استثمر في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية. أنشأ العديد من المشاريع الكبرى لتعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
لم يكن نصف عائدات النفط مجرد ثروة، بل كانت رؤية استثمارية تدفع نحو تطوير قطاعات جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد. أسس الشيخ زايد المدارس والمستشفيات وشبكات الطرق، مما جعل الإمارات واحدة من الدول الأكثر تطوراً في العالم.
البعد الإنساني
لم يكن الشيخ زايد مجرد زعيم سياسي فحسب، بل كان إنسانًا عظيمًا يولي اهتمامًا خاصًا للبسطاء. كانت له أدوار هامة في تقديم المساعدات الإنسانية، ليس فقط داخل الإمارات بل على مستوى العالم. نشأت تحت قيادته قيم العطاء والمساعدة، حيث أسس العديد من الجمعيات الخيرية ودعم مشاريع تنموية في الدول النامية.
يبقى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجًا يحتذى به في القيادة الحكيمة والرؤية الاستشرافية. كانت إماراته قائمة على قيم العدل والكرامة الإنسانية، وأسس لعلاقات دولية متوازنة. ومع كل ما قام به من إنجازات في حياته، تظل روح الشيخ زايد حاضرة كمصدر إلهام للأجيال القادمة.
في ذكرى هذا القائد العظيم، لا يسعنا إلا أن نتذكر إرثه وإسهاماته التي لا تزال تلمع في سماء الإمارات، مثله مثل النجوم التي تضيء ليل الصحراء
التعليقات مغلقة.